ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التفجيرات التى وقعت، أمس، في بيروت ونتج عنها مقتل 23 شخصا أمام السفارة الإيرانية تثير مخاوف من أن الحرب الأهلية الدائرة الآن في سوريا قد تنتشر على نطاق واسع في لبنان . وقدمت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الالكتروني عدة أسباب تدعو للقلق بشأن احتمال حدوث ذلك، حيث أفادت أن لبنان شهدت اندلاع أحداث عنف يعتقد الكثير أنها ذات صلة بما يجرى فى سوريا. وأضافت الصحيفة أن البلدين– سورياولبنان- يشتركان معًا في طبيعة الانقسامات الطائفية، حيث يوجد ترابط شديد بينهما. وترى الصحيفة أن السبب، ربما الأكثر إثارة مما سبق، هو أن الشعب اللبناني عانى حربًا أهلية طائفية على مدار 15 عامًا، من عام 1975 إلى 1990، ولا تزال هناك انقسامات على أسس عرقية ودينية شديدة التوتر . وأوردت الصحيفة رأى تناسيس كامبانيس، الصحفي في بيروت الذي كتب كتابًا هامًا عن حزب الله، حيث يقول تعليقًا على رد فعل إيران الفوري بإلقاء اللوم على إسرائيل، إنه أمر جائز و لكن الأكثر احتمالا أن القصف نفذته جماعات سنية ذات مصلحة مباشرة وتحارب الآن ضد إيران في سوريا. وأضاف تناسيس أن إيران تعرف كل هذا ولكن "إلقاء اللوم على إسرائيل هي إيماءة للتهدئة". وأشارت الصحيفة في نهاية هذا التحليل إلى أن تفجيرات، من هذا النوع، من المرجح أن تستمر طالما أن سوريا في حاله حرب أهلية، و لكن الجانب المشرق هو أن لبنان نفسه سيكون قادر على مقاومة الوقوع في براثن " صراع صريح " من هذا النوع.