طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء بعدم استخدام المدارس للأغراض العسكرية في مناطق الحروب في شتى أنحاء العالم سواء من القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة. وأضافت المنظمة في بيان بثته على موقعها الرسمي أن العديد من دول العالم التي تشهد نزاعا مسلحا، سجلت العديد من حالات استخدام المدارس لأغراض عسكرية سواء من قبل القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة، مما يؤثر سلبا على الأطفال وحقوقهم في التعليم مضيفا أن القوات لم تحول المدارس إلى ثكنات عسكرية فحسب بل استخدمتها أيضا كمعسكرات اعتقال ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وقواعد لشن عمليات عسكرية. وأشار التقرير إلى أن الفترة ما بين عامي 2005 و 2012، شهدت قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة باستخدام المدارس لأغراض عسكرية في 24 دولة في كل من قارة إفريقيا وأسيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، مما أفقد الطلاب في تلك الدول فرص التعليم الأمن. وقال نائب مدير حقوق الأطفال في المنظمة بيدي شيبارد "يجب أن تمتلئ المدارس بالطلاب وليس بالجنود، فعندما تسيطر القوات المسلحة على المدارس فإن تعرض حياة الأطفال للخطر وتهدر حقوقهم في التعليم". ولفت التقرير أيضا إلى أن تلك الأحداث تسببت في مقتل وإصابة الكثير من الطلاب والأساتذة فضلا عن تدمير العديد من المدارس، مما تسبب في إغلاقها لفترات طويلة وأدى إلى انخفاض معدل حضور الطلبة والتحاقهم بالمدارس إضافة إلى أثاره النفسية الأخرى على الطلبة والأساتذة والمجتمعات بشكل عام، لافتا إلى أن الاستخدام العسكري للمدارس له أثر سلبي بشكل خاص على الفتيات، الذين يصبحون أكثر عرضة للخطر. وهيومن رايتس ووتش هي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، مقرها مدينة نيويورك. تأسست في سنة 1978 للتحقق من أن الاتحاد السوفياتي يحترم اتفاقات هلسنكي، وكانت منظمات أخرى قد أنشئت لمراقبة حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. دمج هذه المنظمات نتج عنه تأسيس هذه المنظمة.