قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية، إن ألبانيا فاجأت الغرب برفضها المطلق تفجير الأسلحة الكيماوية السورية في أراضيها، بالرغم من ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عليها. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الالباني أيدي راما، قوله "من المستحيل" تولي مهمة تدمير ترسانة السلاح الكيماوي السوري في أراضينا لأنهم يفتقدون القدرات اللازمة للانخراط في هذه العملية" أي المسئولين عن تنفيذ تلك المهمة". واعتبرت الصحيفة، إن قرار " راما" الأخير جاء رضوخا للاحتجاجات المتنامية في البلاد البلقانية الصغيرة، والتي تعارض كون ألبانيا البلد المستضيف لهذه العملية المكلفة والمعقدة نتيجة القلق بشأن النفايات السامة. وترى الصحيفة أن قرار البانيا يؤدي إلى غموض نهاية 1300 طن من غاز السارين، والخردل،و الأعصاب، والسلائف الكيميائية التي تزعم سوريا أنها تمتلكها. وبحسب الصحيفة فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية اتجهت إلى ألبانيا لتدمير الترسانة السورية بعد أن رفضت النرويج القيام بتلك المهمة، مشيرة إلى أن شعب ألبانيا يؤيد الولاياتالمتحدة في ذلك. وكانت حكومة راما الاشتراكية تعهدت بوقف استيراد النفايات التقليدية من البلدان الأوروبية الأخرى، وهو ما أثار المخاوف بين بعض الألبان من أن أمتهم الفقيرة أصبحت مكب للقمامة. وقال مسئولو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن بلادهم ستحترم قرار ألبانيا، غير انه أفصحوا عن ثقتهم بأن جهود نزع السلاح سيكتمل بحلول منتصف عام 2014، وهو الموعد النهائي الذي حدده قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دون أن الإشارة إلى المكان الذي يمكن أن يتم فيه عملية تفجير الأسلحة الكيميائية. من جانبها, قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها أشرفت على تدمير أكثر من 60? من الرؤوس الحربية والقنابل النووية للأسد. نوهت الصحيفة أن الجهد أصبح أكثر تعقيدا لان مفتشو المنظمة يقيسون كيفية نقل المواد الحساسة خارج سوريا، ومن المحتمل أن تمر عبر الأراضي المتنازع عليها من قبل القوات الموالية للأسد والمتمردين المدججين بالسلاح، وقد عرضت النرويج والدنمارك المساهمة في نقل المواد الكيميائية عن طريق البحر إلى موقع التدمير، لكن من غير الواضح كيف سيتم جلب المواد إلى الميناء. نقلت الصحيفة عن أحمد أوزومكو المدير العام للمنظمة، أن المرحلة القادمة ستكون أصعب لان تنفيذها يتطلب وجود بيئة آمنة للتحقق ونقل الأسلحة الكيميائية. وقال كريستيان شارتييه المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن حالة عدم اليقين المحيطة بالمواد الكيميائية 'لا تؤخر التقدم في تدمير ما تبقى من برنامج الأسد، موضحاً أن صنع القرار ليس معتمدا على وضع أي بلد محدد.