أكد السادات البدري رئيس المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس ، أن كل الاعراف والمواثيق والتقاليد ، لاتسمح بالأعتداء على المدنيين المسالمين مهما كانت مطالبهم ، مطالبا بسرعة القبض ومقاضاة من تسبب في قتل الأبرياء بطرابلس وجرح العشرات وبمحاسبة الجهات التي يتبعونها. ووصف البدري في بيان تلاه اليوم ، الأحداث المؤسفة التي وقعت أمس في طرابلس ، واستشهد وجرح فيها العشرات ، "بأنها أعتداء على المدنيين المسالمين"،معلنا الحداد لمدة ثلاثة ايام بالمدينة على أرواح شهداء المظاهرة السلمية ، التي خرجت أمس عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القدس بمنطقة أبوهريدة للمطالبة بإخراج جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية من العاصمة. وأوضح البيان أن من قام بهذا الفعل هم فئة قليلة ، ولا يجب تعميمه على أهلنا في مدينة مصراته أو غيرها من المدن الليبية ، داعيا الحكماء وأهل الشورى ممن لديهم تشكيلات عسكرية في طرابلس إلي سحبها ، مؤكدا أن طرابلس ستبقى مدينة وعاصمة لليبيين جميعا . وطالب البيان المؤتمر الوطني العام والحكومة بتحمل مسؤولياتهما في هذه المرحلة الحرجة وأن يأخذا بزمام المبادرة حتى لاتخرج الامور على السيطرة حقنا لدماء الليبيين . وعبر البيان عن وقوف المجلس المحلي طرابلس التام مع أسر الشهداء والجرحى ودعمهم والمطالبة بحقوقهم وبمقاضاة الجناة ، وجدد مطالبة أهالي طرابلس بمواصلة الحراك السلمي الذي هو غير موجه الى قبيلة أو مدينة بعينها والى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود فعل غير محسوبة .