وصفت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروس لمصر بأنها غير مسبوقة على هذا المستوى، مشيرة إلى أنها تأتى في الوقت الذي جمد الحليف الأمريكي بعض مساعداته العسكرية لمصر. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن موسكو وصفت زيارة سيرجى شويجو وسيرجى لافروف لنظرائهم المصريين بأنها "الأولى من نوعها في تاريخ" العلاقات بين البلدين بهذا الشكل مما يؤشر إلى أهمية هذه المحادثات التي تأتى في وقت شهدت فيه العلاقات بين واشنطن والحكومة المصري "جمودا" ... كما أنها تأتى في خضم أزمة سياسية تشهدها مصر بعد أربعة أشهر من عزل محمد مرسى هو الأمر الذي أثار حفيظة الأمريكيين في بادئ الأمر. وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء وزيري الدفاع والخارجية الروس مع نظرائهما المصريين الفريق عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي تطرق إلى "التعاون العسكري" حسبما أكد سيرجى لافروف، فيما شدد نبيل فهمي على أن التعاون بين البلدين قائم منذ زمن طويل .. مضيفة أن لم يتسن معرفة تفاصيل أكثر عن الاجتماع. وتطرقت الصحيفة إلى ما ذكرته مصادر عسكرية بشأن وصول سفينة حربية روسية لقاعدة عسكرية مصرية على البحر الأحمر.. وقرب وصول سفينة روسية ثانية لترسو في مصر هذا الأسبوع وذلك في إطار "تعزيز العلاقات بيت القوات البحرية للبلدين" وذلك بهدف إيجاد "خيارات" أخرى لتعويض التجميد الجزئي للمعونات الأمريكية حسبما قال وزير الخارجية المصرى. ووصف شادي حامد مدير الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة التحول إلى موسكو بأنه "تكتيك جيد " يمكن أن يكون بمثابة أداة مساومة لمنع الأميركيين من ممارسة المزيد من الضغط... بيد انه أشار إلى أن نظام التسلح المصرى أمريكي بالكامل والتغيير الجذري لهذا النظام واستبداله بالروسي سوف يستغرق وقتا طويلا وليس هناك دليل على أن هذا هو المخطط... فالولايات المتحدة ستظل المورد الرئيسي للجيش المصري.