استعجب الكاتب البريطاني روبرت فيسك من "عبادة" المصريين للفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد عامين ونصف من الأحداث التي شهدتها مصر، حسب قوله. جاء ذلك خلال مقال له منشور بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية تحت عنوان "عبادة المصريين لرجل مصر القوي". وأوضح فيسك أن الصحفيين يعشقوا الفريق السيسي فضلاً عن تناول الناس للحلويات المصنوعة على شكله، مؤكدًا أن السيسي سرق قلوب المصريين واستحوذ على عقول الناس ولكن إذا تفاقم الوضع الأمني أو الانهيار الاقتصادي لن تستمر شعبيته كثيرًا. وقال فيسك:"المصريون قد يكونوا ممتنين لقائد جيشهم، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، متسائلا:"ولكن هل هذا يعطيه الحق ليطيح بأول رئيس منتخب في البلاد ويضعه في قفص المحاكمة!". وعندما سُئل من أحد الصحفيين "هل ما حدث كان انقلابًا أم ثورة؟ قال الكاتب البريطاني من يجيب بأن ما حدث كان انقلابا سيتم تصنيفه على أنه مؤيد لمرسي والإخوان المسلمين وإذا أجاب بأنه ثورة أو بمعنى آخر استمرار لثورة عام 2011 صنف بوصفه مؤيدًا للسيسي. واستنكر الكاتب البريطاني قائلاً :" إذا كانت محاكمة الرئيس المعزول ذات دوافع سياسية .. لماذا لا يقف إلى جانبه في قفص الاتهام وزير الداخلية المصري الحالي، الذي كان وزيرًا للداخلية إبان حكم مرسي، ليحاكم بالتهمة نفسها أي قتل المتظاهرين أمام القصر الرئاسي، ولماذا لم يحاكم في قضية قتل أكثر من 600 شخص من مؤيدي الإخوان المسلمين المحتجين على الإطاحة بمرسي.