موسكو-أ ش أ: قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن بلاده استخدمت حق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد القرار الذى يدين سوريا فى مجلس الأمن الدولي لأن روسيا تعارض مبدأ التدخل الخارجي في شئون الدول. ونقلت مجلة "بروفيل" الروسية عن لافروف قوله "إن المشروع تضمن إنذارا لحكومة الرئيس الأسد، باتخاذ إجراءات عقابية ضدها إذا لم تقم خلال شهر بخطوات ترضي المجلس أي أن القرار كان معدا بحيث يلقى الرفض الفوري من طرف الحكومة السورية ،وهذا ما لا تقبل به روسيا، التي تعارض مبدأ التدخل الخارجي في شئون الدول".
وأشار الوزير إلى أن واضعي مسودة القرار الغربيين رفضوا مقترحا روسيا يدعو لمنع أي تدخل عسكري خارجي في سوريا، معتبرا أن موقف الدول الغربية هذا يؤكد رأي موسكو بعدم جدية تصريحات الغرب حول استحالة تنفيذ السيناريو الليبي في سوريا.
وفي سياق متصل ،رحبت بريطانيا اليوم السبت بقرار الإتحاد الأوروبي بتجميد الأرصدة الخاصة بالبنك التجاري السوري كجزء من العقوبات التي تم فرضها على النظام السوري بسبب أعمال العنف التي تشهدها سوريا حاليا.
وقال وزير الخارجية وليام هيج "أرحب بالقرار الأوروبي بتجميد أرصدة البنك التجاري السوري لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد لوضع نهاية لعنف النظام"،مضيفا "هذا الإجراء سيزيد من العقبات أمام الأنشطة المالية للنظام ويخفض من قدرته على قمع وقتل المتظاهرين السلميين".
وأشار الوزير إلى أنه أوضح أن العقوبات على النظام السوري يجب أن لا تؤثر على الشعب.
وقال "الاتحاد الأوروبي حريص على ألا تؤثر العقوبات التي فرضها على البنك التجاري السوري على التجارة العادية"، مضيفا أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا تهدف لمعاقبة المتواجدين في السلطة والمسئولين عن أعمال العنف التي تحصد أرواح الشعب السوري، وقال هيج "لقد تم عزل الأسد على المستوى العالمي وعليه الأن أن يتنحى".