قامت السلطات البريطانية أمس الأحد بإحياء ذكرى الجنود الذين لقوا حتفهم في الحروب التي خاضتها القوات البريطانية وقوات دول الكومنولث. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد وقفت بريطانيا دقيقتين صمت تكريما للجنود قبل أن تضع الملكة إليزابيث الثانية إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول في وسط لندن. وسار أمام النصب أكثر من 10 آلاف من قدامى المحاربين العسكريين والمدنيين. وجرت مراسم مشابهة في كل أنحاء بريطانيا ودول الكومنولث والقواعد العسكرية البريطانية في الخارج. وتجمعت الحشود في وسط لندن ووقف الناس بهدوء بينما دقت ساعة بيج بن عند ال11:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، وهي الساعة التي توقفت فيها المدافع عن الإطلاق في الساعة 11 من اليوم 11 من الشهر 11 عام 1918. وتميزت بداية وقفة الصمت ونهايتها بإطلاق قوات الخيالة الملكية عيارات نارية، مستخدمين بندقية ب13 مدقة تعود الى الحرب العالمية الأولى. ووضعت الملكة إكليل الزهور عند النصب، وهي خطوة محورية في ذكرى أحد قتلى الحروب في المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الاولى، حيث تحني الملكة رأسها بعد تقديم التحية. بدورهم، وضع دوق ادنبره ودوق كامبريدج والأمير هاري الأكاليل، أعقبهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ثم زعيم حزب العمال إد ميليباند ونائب رئيس الوزراء نك كليغ. وحضر المراسم أيضاً رؤساء الوزراء السابقين السير جون ميجور وتوني بلير وغوردون براون، وكذلك عمدة لندن بوريس جونسون الذي شارك في الحفل، وكذلك قادة الجيش وخدمات الطوارئ وممثلين من دول الكومنولث. وضمت المسيرة للمرة الأولى ممثلين من وحدة الحرب العالمية الثانية المعروفة باسم "الجيش السري لتشرشل".