في حفل مهيب أقيم عند النصب التذكاري لقتلى الحروب وسط العاصمة البريطانية لندن، تم استذكار التضحيات التي قدمها الجنود البريطانيون وجنود دول الكومنولث في الحروب التي خاضتها البلاد على مر العقود. والتزم الحاضرون، تتقدمهم الملكة اليزابيث الثانية وقرينها دوق ادنبره بدقيقتين من الصمت احتراما لأرواح القتلى الذين سقطوا في ظروف النزاعات. وقد وقفت البلاد دقيقتي صمت عندما أعلنت ساعة بيغ بن تمام الساعة الحادية عشر (وهو موعد دخول الهدنة في الحرب العالمية الاولى حيز التنفيذ، في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 1918)، كما وقفت القوات البريطانية عبر العالم، بمن فيهم 9500 جندي في أفغانستان، دقيقتي صمت إحياء لهذه الذكرى. ووضعت الملكة اليزابيث إكليلا من الزهور على النصب، متبوعة بكونتيسة وسكس زوجة ابنها الامير ادورد، وابنتها الأميرة آن. ووضع رئيس اركان القوات المسلحة السابق اللورد غوثري إكليلا من الزهور نيابة عن أمير ويلز، الموجود في أوكلند بنيوزلندا في زيارة رسمية. وتمكن أفراد القوات البريطانية رجالا ونساء، العاملين في مقاطعة هلمند، من المشاركة في المراسيم، في القواعد النائية أو في الحواجز الأمنية. أما المقدم زاك ستانينغ فيشارك في هذه الذكرى لأول مرة في لندن. وقال المقدم ستانينغ لبي بي سي لقد ذهلت من الشعور بالعزة والفخر، ومن عظمة المراسيم ، وأضاف أنه فقد 10 من رجاله في أفغانستان في الأشهر الستة الأخيرة، وهذا ما يجعل هذه الذكرى يوما هاما. إنه اليوم الوحيد في السنة كلها الذي نقف فيه معا كأمة لنتذكر إخلاص رجال ونساء قواتنا العسكرية، ليس فقط جنود اليوم وإنما جنود الماضي أيضا. وتأتي ذكرى الأحد هذه السنة يوم 11 نوفمبر الذي هو أيضا يوم توقيع اتفاق الهدنة في الحرب العالمية الأولى. وفي مقاطعة ستافردشاير، مثل دوق ودوقة غلوستر الملكة في المراسيم التي أقيمت أمام النصب التذكاري للقوات المسلحة. وشارك في الاحتفال بذكرى الأحد رئيس وزراء جمهورية إيرلندا ونائبه في شمال إيرلندا، كما شارك رئيس الحكومة الإقليمية في ولز في مراسيم الذكرى بكارديف. وقد توفي جميع المقاتلين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، وكانت آخرهم فلورانس غرين من كينغز لين التي اشتغلت نادلة في قاعدة مارهام في ناربوروه حيث توفيت في فبراير الماضي عن عمر ناهز ال 110 سنوات. وقد أقيم مهرجان للذكرى يوم السبت في قاعة ألبرت حضرته الملكة ودوق إيدبنره ورئيس الحكومة واد ميليبند زعيم حزب العمال المعارض.