بعد الوصول للمرحلة النهائية من مسابقة "آكس أبوللو"، اقترب ثلاثة مصريين من تحقيق حلم رفع علم مصر في الفضاء، ضمن تأهلهم في مسابقة تعد الأكبر في التاريخ. وأكد الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن مصر تأخرت كثيراً للوصول إلى هذه الخطوة. وأوضح أن مصر كانت من أولى الدول في المنطقة غزواً للفضاء من خلال استخدام الأقمار بغرض الاتصالات والبث الفضائي بالقمر المصري "نايل سات 1"، و"نايل سات2"، وأيضاً القمر المصري "إيجيبت سات 1" وهو أول قمر صناعي مصري للإستشعار عن بعد، وحان الوقت أن تقود مصر المنطقة كعادتها لتفخر بشبابها وهو يرفعون علمها عالياً في الفضاء الخارجي. ومن المتوقع أن تشارك في التصفيات النهائية للمسابقة والتي تجرى آخر مراحلها في "أورلاندو" بالولايات المتحدةالأمريكية في 2 ديسمبر 112 متسابقاً يمثلون بلدان مختلفة للوصول إلى الفضاء، حيث سيخوض المتسابقين عدد من الاختبارات البدنية والنفسية لخوض تلك التجربة الفريدة التي تقيمها لجنة من كبار علماء وخبراء الفلك والفضاء. وقال أحمد خالد سعيد أحد المشاركين الثلاث بهذه المسابقة، وهو محامي شاب من مواليد 1990 "كان حلمي أن أطير منذ كان عمري ثلاث سنوات، وكنت متابع جيد لجميع أنواع الطيارات، وحرمت من هذا الحلم لأنه ارتدي نظارة طبية، والآن أتمنى نجاح أحد المصريين في هذه المسابقة، لرفع علم مصر ووضعها في المكانة التي تستحقها". وطالب أحمد حجاجوفيتش" المتسابق الثاني، وهو الرحالة وناشط السلام والمغامر المصري الشهير والذي لقب ب"إبن بطوطة" المصري من مواليد 1984 والذي استطاع رفع علم مصر في 108 دولة حول العالم، دعوات جميع المصريين لتخطي المرحلة النهائية والصعود للفضاء لرفع علم مصر. أما المتسابق الثالث، عمر سمرة من مواليد 1978 فهو أول مصري وأصغر عربي استطاع رفع علم مصر فوق أعلى قمة جبلية في العالم "إفرست" يتمنى الوصول للحلم عن طريق الفضاء. كما أعرب الدكتور محمد مجدي عبد الوهاب مدير مركز دراسات وإستشارات علوم الفضاء بجامعة القاهرة، عن سعادته برؤية الشباب المصري بهذه المسابقة العلمية البحتة التي ستثري خبراتهم وقدراتهم الذهنية والنفسية والبدنية، آملاً أن يرى في القريب العاجل مبادرات مثل هذه المبادرة التي تبشرنا بمستقبل مختلف.