يعانى أهالي قرية "أبوالنوم" بكفر الدوار بمحافظة البحيرة من الاهمال من جانب المسئولين بمحافظة البحيرة والاسكندرية وذلك كله بسبب ان قدرهم التعيس جعلهم يعيشون ويبنون منازلهم المتواضعة على الحدود بين المحافظتين فكلما ذهبوا لمسئول يشكون له سوء وضعف الخدمات بالقرية يقول لهم "انتم مش تبعنا" اداريا ً كل مسئول فى كل محافظة يحاول ان يرمى المسئولية على المسئول الاخر الامر الذى ادى تدهور الخدمات بالقرية وحرمانها من ابسط الحقوق الطبيعية فى الحياة . إنعدام الخدمات وقد اكد الاهالى لموقع "محيط" - في حزن وأسي انهم يعانون تدنى الخدمات الصحية بقرية "أبوالنوم" وتكاد تكون منعدمة تماماً لا توجد وحدة صحية بالقرية. وأقرب وحدة للقرية في نطاق كفر الدوار علي بعد سبعة كيلومترات وهي وحدة "سيف النصر" التابعة لمجلس قرية الحاجر علماً بأن نسبة العمل بها لا تتعدي 25%. وحين تضطرنا الظروف إليها يقولون لنا اذهبوا إلي وحدة "أبيس 6" التابعة للإسكندرية علماً بأنها مزالة منذ خمس سنوات ولا تعمل رغم أن المسافة بيننا وبينها خمسة كيلومترات فقط. قلة المواصلاتويقول حسن جابر القرية معزولة بشكل مؤسف عن مركز كفر الدوار بسبب وجودها علي آخر حدود البحيرة مع الإسكندرية بالاضافة الى عدم وجود مواصلات مناسبة تربط القرية بكفر الدوار. حيث لا توجد سوي سيارات نصف النقل التي تعمل علي خط الحاجر- سيدي غازي- كفر الدوار وهي وسيلة مواصلات غير آدمية. تعمل علي طريق طويل ومكلف وشاق ويستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلي كفر الدوار. علماً بأنه يوجد طريق يربط القرية بكفر الدوار مباشرة يسمي طريق "الدشودي" الذي كانت تعمل عليه "دلتا" أثناء الحرب العالمية الثانية. وهو طريق مناسب جداً للقرية حيث إن طوله 16 كيلومتراً وعرضه 18 متراً إلا أنه غير ممهد ولم يهتم به المسئولون بكفر الدوار والبحيرة حتي الآن. رغم أنه الطريق الأمثل للقرية ويعوضنا عن اللجوء إلي طريق الحاجر الصعب والطويل والمشكلة الأهم والأخطر التي تواجه أهالي القرية هي الصعوبات الدائمة والحقيقية في استخراج تصاريح دفن الموتي وإثبات المواليد بسبب عدم وجود وحدة صحية بالقرية. ورفض وحدة "سيف النصر" تلبية هذه المطالب مما يدخلنا في دوامة لا تنتهي بين البحيرة والإسكندرية من أجل قضاء مصالحنا بالاضافة الى مياه الشرب ضعيفة للغاية حيث إن المياه تأتي إلينا من محطة أبيس عبر خط طوله 25 كيلومتراً. الأمر الذي يستلزم تقوية المحطة حتي تصل إلينا المياه مناسبة. مياه الصرف الزراعي ويضيف محمد حسن يواجه اكثر من ثلاثة آلاف فدان بالقرية أضراراً كبيرة ومستمرة بسبب الاعتماد علي مياه الصرف الزراعي في ري الأراضي الزراعية لعدم توافر مياه الري اللازمة مما يؤدي إلي الإضرار بالتربة الزراعية وقلة إنتاجية الأرض بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الصرف الزراعي. كما أن المزارعين يعانون كثيراً بسبب عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة والمبيدات والتقاوي وارتفاع أسعارها في السوق السوداء وعدم قدرتهم علي شرائها من التجار الذين يبيعونها بأسعار خيالية مما يؤثر بالسلب علي إنتاجية الأرض. واشار ابراهيم على يواجه الشباب مشاكل خطيرة بسبب قلة فرص العمل وانعدام الوسائل التي تمكن هؤلاء الشباب من ممارسة الرياضة وعلي رأسها عدم وجود مركز للشباب. كما أن القرية تفتقد للخدمة التليفونية لعدم وجود شبكة أرضية والاعتماد الأساسي علي المحمول. ندرة المياه النقية ويقول عادل حامد احد اهالى القرية إننا لم نشرب المياه النقية إلا في عام 2010 بعد معاناة حقيقية لسنوات طويلة ظللنا خلالها نشرب المياه عن طريق إحضارها في سيارات من الإسكندرية. ونسبة التعليم بالقرية لا تتجاوز 20% وآخر مرحلة تعليمية للتلميذ في القرية هي الإعدادية. حيث نضطر إلي ذلك ليساعدنا الأبناء في تلبية نفقات المعيشة وجلب الرزق. وحيث إن المنطقة لا توجد بها مدرسة ثانوية سوي في كفر الدوار أو الإسكندرية. لا يوجد صرف صحي ولا يوجد صرف صحي بل إن المتاح هو الصرف العشوائي الذي يعتمد علي الآبار الأمر الذي يسبب الكثير من الأمراض بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي. كما أن شبكة الكهرباء تحتاج إلي صيانة عاجلة والتيار ينقطع بصورة شبه مستمرة في الشتاء . وقد طالب اهالى القرية الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء بضرورة تلبية مطلبهم بالانفصال والخلع من محافظة البحيرة والضم إلي محافظة الإسكندرية حتي تتوفر لهم المرافق والخدمات ويشعروا بآداميتهم بعد أن تجاهلتهم البحيرة طوال السنوات السابقة .