ما يقرب من مليون و500 ألف طالب داخل 6700 فصل تعليمى بمحافظة القليوبية لكن الأوضاع على الأرض تمثل كارثة حقيقية فتلال القمامة التى تحيط بعدد كبير من المدارس فى مختلف مدن المحافظة فضلا عن ساحات انتظار السيارات باتت كارثة تهدد التلاميذ داخل المدارس تستوجب المتابعة ممن جلسوا على كراسى التربية والتعليم والمسئولين بالمحافظة . القمامة تحاصر المدارس أكوام القمامة صديق ملاصق غير مرغوب فيه لأسوار مدارس القليوبية لاسيما تلك التي تتواجد في شبرا الخيمة صاحبة الحظ الأوفر والاكبر في تراكم المخلفات سواء بحى شرق او غرب وهو ما يتجلى بوضوح في مجمع مدارس بهتيم وبمناطق منطى وبيجام وأرض الحافى وأرض الجنينة الأمر ومنطقة التلاجة بالقرب من السلخانة والتى تعد فى حد ذاتها قنبلة موقوته حول مدارس تلك المنطقة . ساحة انتظار سيارات "معايا تصريح من الحى " جملة يرددها المشرفين على الجراجات المنتشرة أمام وحول عدد كبير من مدارس القليوبية لاسيما فى مدن بنهاوشبرا الخيمة والقناطر الخيرية وهى المدن الكبرى على مستوى المحافظة . ولعل اهم ما تسببه تلك الجراجات وساحات انتظار السيارات والكثير منها غير مرخص لكنها ترعرعت فى ظل حالة الانفلات الامنى وغياب الدولة حتى الان هو إغلاق الشوارع أمام الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ففي شبرا الخيمة على سبيل المثال، أغلق الجراج مدخل مجمع مدارس السلام بجراج وساحة انتظار وفى مدرسة المصريين الثانونية والسيدة نفيسة الابتدائية بالتلاجة تراصت السيارات أمام بوابات المدارس دون مجيب وفي مدينة طوخ وشبين القناطر والخانكة لم يختلف الأمر كثيرًا بل ربما يكون اسوأ . المسؤولون يعترفون المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية نتيجة الحالة المتردية للمدارس والشوارع أصدر توجيهات لجميع رؤساء مراكز ومدن المحافظة ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمرور على كافة المدارس بالمحافظة بشكل مستمر للتأكد من نظافتها من الداخل وجميع المناطق المحيطة بها وإزالة جميع الإشغالات المجاورة لها وعدم السماح بوجود أي إشغالات أو أكشاك مخالفة بجوار المدارس حفاظًا على أرواح التلاميذ ورغم ذلك فالحال حول المدارس لا يسر عدو ولا حبيب غياب الأمن. عبر محمد يوسف (مدرس) عن آسفة الشديد لحالة المدارس بالقليوبية وعدم تشطيب بعضها ودخول التلاميذ المدارس والفصول بدون صيانة والشبابيك متهالكهة مطالبًا بوضع حراسة أمنية على المدارس بسبب تكرار حالات التعدي على المدرسين من قبل بعض أولياء الأمور وانهيار قيمة المعلم فى المجتمع . أما محمود ابراهيم ولى امر احد الطلاب قال ان الوضع مؤسف ومزرى جدا حول عدد كبير من المدارس فى غفلة من المسئولين قالباعة الجائلين ينتشرون بجوار المدارس فضلا عن الاكشاك الغير مرخصة وتلال القمامة التى تعد كارثة حقيقية تحيط بابناءنا . أزمة المدارس التجريبية نظرًا للإقبال الكبير من أولياء الأمور للتقدم للمدارس التجريبية هربًا من "جحيم" المدارس المجانية ادى هذا الامر الى رفع الكثافة داخل الفصول إلى 48 طالبًا بالفصل بالتجريبيات وهى سابقة لم تحدث قبل ذلك بالإضافة إلى وجود قوائم انتظار كبيرة جدًا بل ان بعض المدارس اجبر اولياء الامور على دفع تكاليف تشطيب القاعات حتى يلتحق اولادهم بالعام الدراسة الحالى بحجة عدم وجود ميزانية من هيئة الابنية التعليمية وبعضها لم يتم الانتهاء منه حتى الان ومازالت الدراسة مؤجلة.