دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي للتظاهر المستمر بدءا من غدا الجمعة وحتى يوم الاثنين المقبل 4 نوفمبر أمام معهد أمناء الشرطة بطره جنوبالقاهرة، حيث تعقد أولى جلسات محاكمة مرسي. وحمل بيان للتحالف، اليوم الخميس، من سماهم قادة الانقلاب المسئولية الكاملة عن المساس بمرسي، مشيرا إلى أن "أول رئيس مدني منتخب للبلاد مختطف لا يعرف مكانه أحد ولا يحظى بأدنى حقوقه الإنسانية، كما أنه محروم من حقوقه القانونية إذا سلمنا جدلا أنه متهم". ومن المقرر أن تبدأ محاكمة مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، يوم الاثنين بتهمة التحريض على العنف في الاشتباكات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان ومعارضيها أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر، التي أسفرت عن مقتل 11 بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف، وإصابة المئات. وحذر مصدر أمني اليوم، من أي محاولة لتهريب المتهمين أو اقتحام قاعة المحاكمة أو الاقتراب من منطقة سجون طره، "ستواجه بكل حسم وقوة ووفقا للقانون". قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن وزارة الداخلية أعلنت حالة الاستنفار مع وضع خطة أمنية لتأمين محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين يوم الاثنين المقبل. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن أكثر من 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة سيشاركون بدءا من يوم السبت المقبل في الخطة الأمنية التي تتضمن نقل مرسي جوا من مقر احتجازه الجبري بمعرفة القوات المسلحة حتى مهبط الطائرة بسجن طره ومنه إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة عبر باب داخلي. وقال بيان أنصار مرسي إن محاكمة مرسي "انتقام من ثوار يناير لإعادة نظام مبارك وحكم العسكر، لقد فقدوا صوابهم بصمود الرئيس وثباته، وتاهت عقولهم بثبات مناهضي الانقلاب رغم القتل والاعتقال، ونحن نؤكد للعالم كله أبدا أننا لن ننكسر بكل هذه الممارسات، ولن نلين ولن نستكين".