استعرض كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة والهجرة، مع جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، تطورات الموقف السياسي في مصر وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية وأثر ذلك علي فرص العمل. وأكد ابوعيطة علي هامش الاجتماع 139 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقد في جنيف علي أن الحكومة المصرية لا تسعي لتحقيق أي أهداف حزبية وإنما تسعي لتحقيق أهداف الثورة التي تتلاقي في جوهرها مع أهداف منظمة العمل الدولية وفي القلب منها تحقيق العدالة الاجتماعية. وعرض الوزير أهم الإنجازات التي تحققت في الشهور القليلة الماضية منذ تولي الحكومة الحالية وعلي رأسها إقرار الحد الأدنى للأجور للعاملين في الحكومة وقطاع الأعمال وتعديل قانون النقابات العمالية بما يحافظ علي حقوق التنظيم التي كفلتها المواثيق الدولية. ومن جانبه أبدي رايدر شكره علي الإيضاحات التي قدمها الوزير المصري عن الأوضاع في مصر والتي في ظلها تعلن المنظمة دعمها الكامل لمصر في جهودها لتحقيق ليس فقط حقوق العمال ولكن العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، وبصفة خاصة دعم المنظمة لقانون الحريات النقابية الذي كان محور النضال العمالي علي مدي عشرات السنوات. وأكد مدير منظمة العمل الدولية علي أن الدعم الأدبي والسياسي للحكومة المصرية الحالية من الأهمية بمكان، إلا أن ذلك لا ينفي احتياج مصر للدعم الفني المتخصص، وان المنظمة علي أتم استعداد لدعم مصر بصورة استثنائية.