قال وزير الداخلية الصومالي عبد الكريم حسين جوليد، إنه كان على علم بالغارة التي نفذتها مساء أمس طائرة أمريكية في جنوبالصومال، وأسفرت عن مقتل قياديين من حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة. وأضاف جوليد في تصريحات لإذاعة مقديشو صباح اليوم الثلاثاء، أن هذه الغارة نجحت بسب المخابرات الصومالية إلى الوصول لأشخاص "خطيرين على الأمن الصومالي"، وأن حكومته كانت تنسق مع منفذي الهجوم. وسمى الوزير الصومالي أحد المستهدفين في الغارة، قائلا: "قُتل في العملية إبراهيم أتا أتا، المعروف بأبوعلى". وأوضح أن أبو علي كان خبيرا بالمتفجرات، وتسبب في مقتل عدد كبير من الصوماليين. وناشد الوزير مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" التي تقاتل الحكومة، بالعودة إلى الصواب والتراجع عن التخريب "وإلا فإن المخابرات الصومالية ستصل إليهم أينما كانوا". ولم يصدر من الحكومة الأمريكية تعقيبا حول هذا الأمر. وقٌتل 7 من حركة "الشباب المجاهدين"، بينهم ثلاثة من القيادات، ومتهم بالضلوع في هجوم "ويست غيت" بكينيا مؤخرا، في غارة لطائرة بدون طيار في مدينة "طاي توباكو" القريبة من مدينة "جلب" بإقليم جوبا السفلي، غرب مقديشو. وسبق أن شن سلاح الجو الأمريكي هجمات جوية، استهدف خلال، بعض قيادات حركة الشباب بالصومال، وآخرها ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، يوم 6 أكتوبر / تشرين الثاني الماضي، بأن القوات الأمريكية شنت، غارة استهدفت قياديا كبيرا في حركة الشباب الإسلامية في الصومال، من دون الكشف عن اسمه أو أن التأكيد على أن الغارة أسفرت عن مقتله بالفعل أم لا.