تظاهر طلاب بجامعة الأزهر، مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الاثنين، خارج حرم الجامعة بمدينة نصر، شرقي القاهرة، وعطلوا المرور، في تصعيد لتظاهراتهم قبل أسبوع من موعد بدء محاكمة الرئيس المعزول مرسي، يوم الاثنين المقبل، بتهمة التحريض على القتل. وقال شهود عيان إن "الطلاب عطلوا المرور أمام الجامعة، وصعدوا فوق حافلات النقل العام، رافعين شعار "رمز رابعة العدوية" ولافتات تدعو لعودة مرسي إلى منصبه. كما تعمد الطلاب لصق شعار "رمز رابعة" على سيارات موظفي الجامعة، وحاولوا لصقه على حافلات النقل العام ، المارة من أمام الحرم الجامعي بحسب شهود العيان. وداخل الحرم الجامعي، حاصرت مسيرات لطلاب مؤيدون لمرسي المبنى الإداري للجامعة، رافعين لافتات تطالب بعودته لمنصبه مرددين هتافات تهاجم الجيش والشرطة. وحول موقف جامعة الأزهر من تلك التظاهرات، قال مصدر مسئول بالجامعة للأناضول إن "الجامعة لا تملك السيطرة على مظاهرات طلاب المؤيدين للرئيس المعزول، خاصة مع خروجهم خارج نطاق الحرم الجامعي". وأضاف إن "ادارة الجامعة تحمل كل طالب المسئولية عن نفسه وأمنه في تظاهره خارج الحرم الجامعي". وداخل الحرم الجامعي، حاصرت مسيرات لطلاب مؤيدين لمرسي المبنى الإداري للجامعة، رافعين لافتات تطالب بعودته لمنصبه مرددين هتافات تهاجم الجيش والشرطة. وقال شهود عيان، إن الطلاب المؤيدين لمرسي نظموا عرضا بالأكفان أمام المبنى الإداري، وكتبوا على كفن اسم أحد الطلاب الذي سقطوا في فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس . وأطلق الطلاب والطالبات الألعاب النارية والشماريخ أمام المبنى الإداري، فيما ارتدى فيما قام الطلاب بتكثيف تواجد الطبول حيث ارتدوا اقنعة على وجههم وقرعوا الطبول وأعلنوا معلنين انها حرب وانتفاضة من أجل تحقيق أهدافهم، بحسب شهود العيان. كما شهدت مظاهرات اليوم ، لأول مرة مشاركة طالبات من المعاهد الأزهرية الثانوية، اللاتي آتين إلى الحرم الجامعي. وفي محافظة الدقهلية ، شهد فرع جامعة الأزهر، اشتباكات بين طلاب مؤيدين لمرسي وطلاب معارضين له، أسفرت عن تحطيم محتويات الطابقين الأول والثاني بكلية الشريعة والقانون. يذكران يوم 4 نوفمبر المقبل، ستبدأ محكمة جنايات القاهرة في نظر في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث الاتحادية"؛ والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة تحريض أنصاره على قتل متظاهرين معارضين له أمام القصر الرئاسي المعروف بهذا الاسم، شرقي القاهرة، في ديسمبر الأول 2012، خلال فترة حكمه، حيث وقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ودعا كل من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، و حملة "باطل" بمصر، التي تطالب بإنهاء ما تصفه ب"الانقلاب العسكري"، لتنظيم فعاليات احتجاجية حاشدة بالتزامن مع بدء المحاكمة، التي لم تعلن السلطات المصرية عن مكانها رسميا حتى الآن. وبخلاف القضية التي ستبدأ جلساتها الأسبوع المقبل، يواجه مرسي قرارات بالحبس الاحتياطي في قضايا أخرى على ذمة اتهامه بالتخابر والهرب من السجن وإهانة السلطة القضائية والتحريض على العنف والقتل في عدة أماكن بالبلاد. ولا يعرف على وجه الدقة المكان الذي يتم فيه تنفيذ قرارات الحبس، حيث يحتجز مرسي في مكان غير معلوم منذ عزله على يد قيادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، في 3 يوليو. ومنذ الإطاحة بمرسي، ينظم أنصاره مسيرات وفعاليات احتجاجية يومية للمطالبة بعودته إلى منصبه، ورفضا لقرارات السلطة الحالية بمصر.