أشار رئيس حزب الأصالة، القيادي "بالتحالف الوطني لدعم الشرعية" المعارض لعزل الرئيس السابق محمد مرسي إيهاب شيحة، إن "وفدا حقوقيا وسياسيا توجه أمس الثلاثاء إلى جنيف للقاء المسئولين بمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والبرلمان الأوربي، لفضح "جرائم الانقلاب "، في إشارة إلى قيام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو الماضي بعزل مرسي بالتشاور مع قوى دينية وسياسية معارضة للأخير. وكشف شيحة ، في حوار مع وكالة الأناضول أن "هناك تواصل مع الأممالمتحدة، لرفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد السيسي، ومحاسبته على المذابح التي ارتكبها بحق الشعب المصري"، بحسب تعبيره. وأضاف رئيس حزب الأصالة أن التحالف يمثل الغطاء السياسي لمواجهة الانقلاب، وليس التحرك الميداني الذي بات يحركه الشارع والشباب، حيث أنه مع الوقت يتسع هذا التحالف حتى بلغ عدد الكيانات المشاركة به 46 حزب ونقابة وحركة ثورية، ويعتمد في الأساس على التحرك في الشارع الذي يشارك به، وهو ما يدفع به للإعلان قريبا عن انتهاء الانقلاب الذي مات بالفعل إكلينيكيا. وأوضح شيحة أن من اسماهم الانقلابين يبذلون جهودا دولية لتسويق الانقلاب على أنه ثورة، ويسخرون لذلك مؤسسات الدولة، وخاصة السفراء، كما شكلوا لجنة تضم ممثلين لمنظمات حقوقية، بقيادة نجيب ساويرس للهدف ذاته. وتابع أنه بالتوازي مع تحركات من اسماهم بالانقلابين يتحرك التحالف على ذات المستوى من خلال توثيق مصور للمجازر التي ارتكبها الانقلاب في المسيرات والاعتصامات الرافضة له، ونشرها دوليا لفضح انتهاكاته بحق المصريين، فضلاً عن رفع قضايا دولية ضد قادة الانقلاب. وكشف عن أن اللجنة العربية لحقوق الإنسان بلندن بدأت في رفع قضايا لملاحقة الانقلابين ومنعهم من دخول عدد من الدول، حيث يتخذ التحالف إجراءات للحصول على موافقة من الأممالمتحدة لرفع قضية أمام الجنائية الدولية ضد السيسي. واستكمل أن هناك لجنة من حقوقيين وسياسيين من كافة التيارات والقوى المعارضة للانقلاب بدأت يوم الثلاثاء زيارة لعدد من الدول الأوربية في مقدمتها جنيف، للالتقاء بمفوضية حقوق الإنسان والبرلمان الأوربي، تليها زيارة لأمريكا، لفضح ما اسماه بالانقلاب. وزعم شيحة أن ما اسماه بالانقلاب جاء بعد ضوء أخضر من أمريكا والاتحاد الأوروبي، مستطرداً أن ذهابهم للخارج ليس معناه تدويل القضية و لا تعويل على الغرب وإنما المقصود منه إفشال تحركات الانقلاب الخارجية، وإفقاده الشرعية الدولية . وعن دعوات تهدئة المظاهرات المؤيدة للإخوان، قال شيحة أن التحالف يدعو فقط للتظاهر، ولكن الشارع يسبقه، مستشهداً بطلاب الجامعات والألتراس، الذين ليسوا أعضاء في التحالف ويتحركون دون انتظار قرار من أحد. ونفى شيحة وجود مبادرات الآن لحل الأزمة السياسية في البلاد، متحدياً الدكتور كمال أبو المجد والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن يعلن أياً منهم بنود أي من تلك المبادرات التي تردد الحديث عنها إعلاميا مؤخرا. وفي نفس السياق، أكد شيحة أنه لا توجد كذلك مبادرة للجماعة الإسلامية، فميثاق التحالف ينص على أن مبادرات أعضاءه تعرض عليه أولا، وهو ما فعله د.عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن، الذي دعي للقاء السيسي فعرض الأمر على التحالف، وأقر رفضه. وشدد على أن التحالف يقبل أي مبادرة على أرضية الشرعيات الثلاث؛ عودة الرئيس المنتخب، ومجلس الشورى المنتخب، والدستور المستفتى عليه، بالإضافة إلى محاسبة قتلة الشهداء، وأن الدكتور مرسي هو من يتحدث بعد ذلك عن استفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة ولجنة لتعديل الدستور أو غيرها. وشن شيحة هجوم شديد اللهجة على لجنة الخمسين قائلاً إنها تضم تجار مخدرات، ومتهمون أمام القضاء، وأشخاص يمثلون تيارا سياسيا واحدا، جميعهم متحدون على رفض الهوية المصرية. ونفى شيحة وجود اتصالات مع نائب رئيس الجمهورية المستقيل الدكتور محمد البرادعي، قائلاً "لكن يجب على الرغم من ذلك التواصل معه ومع الشخصيات التي تبرأت من الانقلاب رغم كونها أيدته في البداية، بهدف رسم خارطة المستقبل بعد سقوط الانقلاب".