أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان غياب الفنان الكبير وديع الصافي خسارة وطنية على مستوى الفن اللبناني التراثي الاصيل. ونوه بالمسيرة الطويلة للراحل الكبير الذي غنى لبنان وحمله في قلبه وعقله وضميره إلى اصقاع الارض ولا تزال اغنياته الوطنية صدى لهذا العطاء من جيل إلى جيل. كما أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة ، أن لبنان خسر بوفاة الفنان المبدع وديع الصافي عملاقا من عمالقة لبنان. وقال السنيورة - في نعي الصافي اليوم السبت - لقد ارتفعت هامة وديع الصافي الفنية فوق السحاب وكان في فنه وإبداعه شامخا كشموخ جبال صنين وعظيما وساميا كسمو أرز لبنان. واعتبر ، رحيل وديع الصافي بأنه يشكل رحيل آخر العمالقة ، إذ ترك إرثاً فنياً كبيراً تغرف منه الأجيال القادمة وهو في إرثه سيظل حاضراً في الذاكرة والضمير ويدفع أكثر من أي وقت للتمسك بالوطن وقيمه في الحرية والإبداع والإسهام في إثراء إنسانية الإنسان والمواطن. من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال نجيب ميقاتي "أنه برحيل وديع الصافي تغيب صورة من الفن اللبناني الأصيل ، ونفتقد صوتا لا يضاهيه جمال" . وقال ميقاتي - في كلمة له اليوم السبت - بمناسبة غياب الفنان وديع الصافي الليلة الماضية - "إنه غنى للبنان بأجمل ما كتب شعرا وموسيقى ، فتحولت أغنياته أناشيد وطنية يحملها اللبنانيون معهم أينما حلوا كأفضل تعبير عن جمالات وطننا وأصالته وتاريخه". وأشار إلى أنه في كل الظروف الصعبة التي مرت على وطننا كان وديع الصافي خير عضد للبنانيين ، يقوي إيمانهم بوطنهم وتجذرهم بأرضهم. وأوضح أنه عندما اضطرته ظروف الحرب إلى الانتقال إلى الخارج بقي صوته يصدح بأغاني الوطن والأرض والحب إيمانا منه بالدور الكبير المولج به في نشر اسم لبنان وصورته في العالم. وأضاف "عزاؤنا برحيله أنه حفر اسمه إلى جانب الكبار في هذا الوطن وفي العالم ، تاركا إرثا فنيا سيبقى زادا لأجيال وأجيال ومدرسة فنية أثبتت فرادتها وعمق أصالتها". وختم ميقاتي كلمته ، مقدما التعازي لكل أفراد عائلة الصافي ومحبيه ، قائلا : " نعزي أنفسنا ، إننا خلقنا في زمن جميل كان وديع الصافي من علاماته الفارقة". من جانبه ، نعى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الفنان الراحل وديع الصافي. وقال جعجع في بيان صحفي اليوم : "إن وديع الصافي لن يرحل بل سيبقى كخلود أرز لبنان .. نودع اليوم الوديع الذي حمل لبنان في قلبه واستقر على جباله كما النسور، لن ننسى ارتجاجات صوته داخلنا في الزمن الصعب".