طرابلس: انضم رجل الدين البارز علي الصلابي إلى جماعة مرتبطة بالمجلس الوطني الانتقالي الأربعاء، مما يدل علي تنامي نفوذ الشخصيات الدينية. ونقلت وكالة "رويترز" عن علي الصلابي قوله إنه انضم لمجموعة "العمل الوطني" للتعاون معهم، مضيفا إنه يعتقد بضرورة مشاركة كل القوى السياسية في بناء الدولة. وتعتبر مجموعة "العمل الوطني" فرع من المجلس الوطني الانتقالي، ومهمتها التقريب بين الجماعات السياسية الليبية. وظهر الصلابي كمتحدث بارز لجماعات من الإسلاميين الساخطين على ما يرون أنه محاولات من قبل زعماء المجلس الوطني الانتقالي العلمانيين لاستبعادهم من الحياة السياسية منذ سقوط طرابلس قبل شهرين. وكان الصلابي قد طالب الشهر الماضي باستقالة محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي المؤقت، مرجعا دعوته هذه إلي تقاعس جبريل عن تزويد المقاتلين الذين يحاربون القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بالذخيرة. وأكد الصلابي أن رأيه في الحكومة الانتقالية الليبية لم يتغير، مشيرا إلي عدم كفاءة رئيس الوزراء وبعض الوزراء في الحكومة المؤقتة. ويعد الصلابي صوت مؤثر في الشئون الليبية نظرا لعلاقاته الجيدة مع قطر الداعم الثري للمجلس الوطني الانتقالي وشبكة علاقاته الواسعة مع دوائر إسلامية عالمية. وتجدر الإشارة إلي أن الصلابي سجن في الثمانينات بسبب أنشطته المعارضة، لكن بعض العلمانيين في ليبيا يرون أنه يسعي لتطبيق صيغة متشددة من الشريعة.