حماس وبيت المقدس والقاعدة جعلوا سيناء وكراً لهم قبائل سيناء ترفض ترشح أي عسكري في الرئاسة مليون جنيه أرباح نفق التهريب يوميا.. وفي كل منزل سيناوي هناك نفقين أكد عبد العال أبو السعود شيخ قبيلة "الأخارسة" بمحافظة شمال سيناء أن هناك تعاون بين أكثر من 73 قبيلة لمواجهة الإرهاب في سيناء، مشدداً على أن تلك الجماعات تمتلك أسلحة دولية وتابعين لجنسيات مختلفة ولجماعة بيت المقدس وحركة حماس وتنظيم القاعدة. ورفض أبو السعود في حواره مع شبكة الإعلام العربية "محيط" ترشيح الفريق أول السيسي وزير الدفاع أو أي شخص من المؤسسة العسكرية في انتخابات الرئاسة القادمة، تخوفاً من عودة الدولة العسكرية مرة آخرى. وإلي تفاصيل الحوار : حول وجود تعاون بين شيوخ القبائل في سيناء وبين القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب في سيناء، قال أبو السعود ان الجيش قام بصنع جهاز إستخباراتي من مشايخ 73 قبيلة في محافظتي شمال سيناء وجنوبها، موضحاً أن هذا الجهاز يهدف إلى ملاحقة الخلايا الإرهابية التي تحاول زعزعة إستقرار البلاد والمتمركزة في الخنادق وجبال سيناء. أعداد المعتقلين وعن عدد المقبوض عليهم حتى الآن من هذه العناصر المسلحة أجاب أن قوات الأمن لم تلقي القبض على أي إرهابي حتى الآن من الذين قاموا بعمل عمليات تفجيرية بسيناء. وقال أبو السعود رداً على سؤال حول أهم القبائل المتعاونة مع قوات الأمن في التبليغ عن البؤر الإرهابية هم: "قبيلة السواركة والرميلات والريشات في رفح والشيخ زويد وقبيلة الأخارسه والبيضية في دير العبد والفواخريه في العريش"، كاشفاً عن أن مواعيد مطاردة الجماعات المسلحة تكون عادةً خلال منتصف الليل أو في الصباح الباكر، قائلاً ان هؤلاء الإرهابيين التابعين لجماعات التكفير والهجرة، مسلحين بكافة أنواع الأسلحة الدولية ومعظمهم تابعين لجنسيات مختلفة. الجماعات والقبائل وعن موقف القبائل تجاه هذه الجماعات، شدد عبد العال على أن جميع القبائل ترفض تلك الأعمال الإجرامية، قائلا:"بعون الله نحرر مصر من هؤلاء الإرهابيين بكل السبل الممكنة سواء بالسلاح أو بالتصعيد". وإستكمل أبو السعود قائلاً ان القوات المسلحة قامت بهدم 95% من الأنفاق المتواجدة في منطقتي رفح والعريش، منوهاً أن أرباح النفق الواحد يومياً يعادل مليون جنيه كمقابل لتهريب البضائع والمعدات للشعب الفلسطيني سواء من قطاع غزة أو لحركتي فتح وحماس ، مضيفاً أن تأمين النفق يكون من خلال آلية ضغط التربة وأجهزة إرسال لكشف المفرقعات وأن أي بيت سيناوي يمتلك نفقين على الأقل بداخله. وأعلن أبو السعود رفض قبائل سيناء ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أو أي رجل عسكري لرئاسة الجمهورية، تخوفاً من عودة دولة العسكر القمعية مرة أخري على حد قوله. وإستنكر أبو السعود تجاهل السلطة الحاكمة للشعب السيناوي وإقصائه عن المشهد السياسي علي الرغم من أنها جزء من مصر، مطالباً الدكتور عمرو موسي رئيس لجنة ال50، بوضع مادة في الدستور تحترم قدسية سيناء وأن تنص هذه المادة علي أن "سيناء أرض مصرية مقدسة محددة الحدود الجغرافية وتنميتها ضرورة حتمية علي الحكومة"، بالإضافة إلي وضع مادة خاصة بالعرف تنص علي "عقد جلسة عرفية من شيوخ القبائل لحل مشاكل أهالي سيناء بآلية قانونية يكفلها الدستور". التفويض والتعبئة وحول قرار تفويض السيسي بإعلان التعبئة العامة للجيش، قال أبو السعود"الحق بدون قوة تحميه باطل والقوة بلا قانون بلطجة". وعقب أبو السعود علي أداء الحكومة الأنتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي بسبب تقاعسها عن تنفيذ المشروعات التي وعدت بها أهالي سيناء من قبل سواء في عهد الرئيس الأسبق مبارك أو المعزول مرسي أو الفترة الإنتقالية وقال أن التجديدات في سيناء هي مجرد اجتهادات شخصية من الأهالي للسير في الطريق التنموي للارتقاء بسيناء من خلال تشجيرها وتكثيف المسطحات الخضراء في مختلف المناطق. الأمن وأهالي سيناء وعن التعاملات الأمنية مع أهالي سيناء، انتقد استخدام الأجهزة الأمنية للأساليب القمعية ضد أكثر من 7000 الذين تم إعتقالهم في أحداث طابا الذين يخضعون للتحريات والرقابة الأمنية. وحول قطع شبكات الإنترنت والشبكات اللاسكية من الساعة 10 الي 5مساء، شدد أبو السعود على أن هذا الأمر يؤثر علي جميع سبل التواصل بين أبناء سيناء وخارجها، مشيراً إلي تغليب أهالي سيناء للمصلحة العليا للبلاد وذلك بالرضوخ للإجراءات الأمنية أثناء المداهمات التي تتم للارهابين والجماعات المتطرفة التابعة في الأغلب لبيت المقدس وتنظيم القاعدة وجماعات التكفير والهجرة المسلحة. وتابع قائلاً أن سقوط قتلي او اصابات من ابناء القبائل تكون عن طريق الخطأ من جانب القوات المسلحة، علي الرغم من مخالفة العرف والذي يكون بمعاونة القوات المسلحة لتنتصر في مواجهة الإرهاب في كل بقاع مصر قائلاً: " ليس من حقنا قتل أي إرهابي ولكننا نصر علي التطهير من توغل شبح الإرهاب في سيناء".