طالب أحمد جمال الدين وزير الداخلية شيوخ ورؤساء قبائل وعشائر سيناء بمزيد من التنسيق والتعاون مع قوات الأمن للقضاء علي قوي الشر والإرهاب التي تسعي لاحداث الفوضي والدمار, مؤكدا ان مواطني وأهالي سيناء لهم دور كبير في حماية الحدود المصرية بما لهم من تاريخ مشرف علي مر العصور. وكشف عن ان أجهزة وزارة الداخلية تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط أكثر من20 ألف قطعة سلاح وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة وان الوزارة علي استعداد تام لتقنين أوضاع من يرغب في استخراج ترخيص سلاح شخصي من أهالي سيناء, في الوقت الذي اصدر فيه توجيهاته بالتعامل الفوري والحاسم لكل من يحمل سلاحا ويحاول استخدامه ضد قوات الأمن المنتشرة في تلك المناطق وأكد وزير الداخلية خلال لقائه بشيوخ القبائل انه بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة وأهالي سيناء سيتم القضاء علي تلك العناصر الضالة التي تحاول تهديد أمن مصر. من جانبه, أكد الشيخ عيد أبومرزوق من قبيلة البياضية و27 قبيلة من قبائل شمال سيناء, عقب انتهاء اجتماعهم مع وزير الداخلية والقيادات الأمنية أنهم اجتمعوا علي قلب رجل واحد بإغلاق وهدم الانفاق المؤدية إلي قطاع غزة. وقال شيوخ القبائل خلال الاجتماع مع الوزير بمديرية أمن شمال سيناء انهم علي استعداد كامل للمشاركة والتضامن مع القوات المسلحة ورجال الشرطة في تقديم أي معلومات عن أوكار الإرهابيين في المناطق الجبلية, تفيد في التوصل إلي مرتكبي الهجمات الإرهابية علي الأكمنة الشرطية بشمال سيناء. واشاروا خلال اللقاء إلي أنهم علي استعداد للضحية والشهادة في سبيل هذا الوطن, مؤكدين ان جميع الازمات التي تتعرض لها سيناء يكون وراءها الانفاق وانهم ليسوا ضد امداد وتزويد الشعب الفلسطيني بجميع الاحتياجات اللازمة ولكن من خلال بوابات تجارية شرعية. واوضحوا لوزير الداخلية ان جميع العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء من مصلحة إسرائيل لانها هي المستفيد الوحيد في زعزعة الاستقرار بسيناء خاصة بعد توجه الدولة لإعادة إعمارها. واوضح الشيخ عيادة زايد كبير قبيلة الاخارسة بشمال سيناء ان منطقة وسط سيناء هي من أكثر المناطق خطورة علي أمن سيناء التي يرجح ان يكون الإرهابيين قد فروا اليها عقب ارتكابهم لجرائمهم. وكان وزير الداخلية قد قام بجولة تفقدية علي عدد من الأكمنة بالمحافظة التقي خلالها ضباط الشرطة العاملين بمديرية أمن شمال سيناء, واشاد بجهودهم القتالية التي يقفون فيها مع أبناء مصر البواسل من رجال القوات المسلحة لتطهير سيناء من الذراع الإرهابية والخلايا الاجرامية التي تستوطن ربوعها الطاهرة وحفز وزير الداخلية الضباط علي استكمال أعمالهم, مؤكدا لهم أن الوزارة بأكملها لن تنسي جهودهم الباسلة. وأمر وزير الداخلية تنفيدا لوعد للضباط بتوفير جميع الامكانية المادية والتجهيزات الامنية التي يحتاج اليها الضباط وكذلك توفير رعاية خاصة لهم والتواصل مع اسرهم لحين الانتهاء من مهامهم الوطنية التي يقومون بها, كما أمر أيضا بتوفير بعض الامكانيات الفنية والادوات القتالية التي طالب بها الضباط خاصة بعد معرفة وتحديد الاسلحة التي يستخدمها العناصر المستهدفة في شمال سيناء. من ناحية أخري, نظمت لجنة حماية الثورة بشمال سيناء مسيرة شارك فيها الأهالي للتنديد بالأعمال والهجمات الإرهابية علي الأكمنة, كما ادوا صلاح الغائب علي ارواح شهداء القوات المسلحة ال17 الذين راحوا ضحية هجوم إرهابي علي كمين الحرية في منطقة الماسورة, حيث احتشد الآلاف من أهالي سيناء عقب صلاة الجمعة إمام أبوبكر الصديق بمنطقة الفواخرية, واعلنوا خلال بيان اصدره أن دماء الشهداء لن تضيع, بالإضافة إلي تضامنهم مع رجال القوات المسلحة والشرطة حتي يتمكنوا من القبض علي الجناة.