أرجأت محكمة جنح أكتوبر، برئاسة المستشار هيثم جاد المولى، اليوم السبت، نظر أولى جلسات محمد عبد الكريم سائق السيارة النقل، المتهم بدهس سيارة ملاكي وقتل 10 مواطنين بداخلها بينهم 8 أطفال مدارس ومديرة مدرسة وسائق، إلى جلسة 19 أكتوبر الجاري، لتقديم إعلام الوراثة الخاص بأسر ضحايا الحادث، وإرفاق تحريات المباحث وتقرير فحص السيارتين إلى المحكمة من قبل الجهات المختصة. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وسط حراسة أمنية مكثفة من قوات العمليات الخاصة المسلحين بالبنادق، وتم التحفظ على المتهم ومنع اقتراب الأهالي منه، وحضر الجلسة عدد من أهالي الأطفال ضحايا الحادث وبرفقتهم محامين للدفاع عن حقوقهم المدنية. ونفى السائق ارتكابه خطأ خلال الحادث، وقال أنه كان يسير بسرعة محدودة من 60 إلى 70 كيلو متر فى الساعة، وأن قائد السيارة الملاكي هو من اعترض طريقه، وطلب دفاع أسر الضحايا التأجيل للإطلاع، واستكمال أوراق القضية وإرفاق تحريات المباحث حول الحادث وتقرير الخبراء الفنيين المكلفين بفحص السيارتين النقل والملاكي، فقرر القاضي التأجيل لتنفيذ طلباتهم. كان السائق المتهم بالقتل الخطأ، قال خلال التحقيقات التي أجراها بدر مروان وكيل نيابة أكتوبر، أنه فوجئ بالسيارة الملاكي تقطع عليه الطريق عرضا عند أحد المداخل خلف سوق الجملة بأكتوبر، بما لم يمكنه من إيقاف سيارته النقل، واصطدم بالسيارة الملاكي وفوجئ بوفاة من فيها، فبادر بتسليم نفسه إلى قسم شرطة. وكشفت أوراق التحقيق أن الضحايا هم، طارق حامد محمد 30 سنة سائق السيارة، وأمل علام عيسى 50 سنة مديرة مدرسة هرم سيتى، وبينهما توأمان هما هشام أشرف أبو الزهور، ومعاذ أشرف أبو الزهور 6 سنوات، وأبناء العمومة روان مجدى رفعت 7 سنوات، وحنين ممدوح رفعت 7 سنوات، طلبة مدارس آخرون هم حمزة سيد محمد 6 سنوات، وزياد عبد الرحمن 6 سنوات، وحسناء محمد عبد الرحمن 9 سنوات. وتبين من مناظرة النيابة لموقع الحادث يوم الأربعاء الماضي، انطباق هيكل السيارة الملاكى بشكل تام من شدة الاصطدام، ووفاة جميع من فيها وإصابة أجسادهم بتهتكات شديدة وتهشم فى عظام الجمجمة خاصة الأطفال من جراء التصادم، وصرحت النيابة بدفن الجثث العشرة بعد الكشف الطبي عليهم، واستدعاء أسر الضحايا لسؤالهم حول الحادث، وبيان وجهة السيارة الملاكي وعما إذا كانت تابعة إلى مدرسة معينة من عدمه نظرا لكون الأطفال الثمانية كانوا مرتدين ملابس مدرسية.