ندد الحزب الشيوعي الفرنسي، اليوم السبت، بما أطلق عليه "السياسات الأمنية والأنانية" للاتحاد الأوروبي بعد غرق الزورق الذي كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين ينحدرون من منطقة القرن الأفريقي إلى لامبيدوزا بإيطاليا وراح ضحيته المئات. وتساءل المسئول عن الشئون الأوروبية بالحزب جيل جارنييه - في بيان صحفي اليوم - "كم عدد من الموتى ينتظره الاتحاد الأوروبي وحكوماته لكي ندرك أن أوروبا الحصينة وصلت إلى الطريق المسدود؟". وأضاف جارنييه "ما الذي تنتظره أوروبا لكي تفهم أن الجدران والحواجز التي تمنع الهجرة هي غير إنسانية ومكلفة وغير فعالة"؟، مشيرا إلى أن الشعوب الأوروبية "ليست أنانية" وهو ما تبرهن عليه الجهود التي قام بها سكان لامبيدوزا في محاولة لإنقاذ الناجين من هذا الحادث الكارثي. واعتبر أن تلك الأزمة تعد ذريعة لانتكاسات اجتماعية وديمقراطية ضخمة تهدد التضامن، مضيفا أن "السلام والعدالة والتضامن من المفترض أن تكون أسس الاتحاد الأوروبي ما هي إلا رايات تخفى وراءها بالكاد قسوة السوق والمنافسة". وكانت جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قد شهدت فى الأيام الماضية مآساة إنسانية جديدة دفع ثمنها مهاجرون قادمون من القارة الأفريقية وغالبيتهم من الصومال بعد غرق زورقهم قبالة السواحل المتواجدة بجنوب إيطاليا.