أعرب المهندس جمال السادات، نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن استيائه الشديد من عدم دعوته لاحتفال بذكر نصر أكتوبر في العام الماضي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بالرغم من حضور الشخصيات التي شاركت في اغتيال والده الرئيس الراحل السادات، وقال: "لم أسعد بهذا المشهد على الإطلاق". وأضاف «السادات» خلال حوار له ببرنامج «جملة مفيدة» على فضائية «إم بي سي مصر» أُذيع أمس الأربعاء، أنه لم تتم دعوته في هذا الحفل، لكن الرئيس المعزول كرم اسم أنور السادات قبلها، وقال: "يوم 6 أكتوبر هو احتفال الخاص بالدولة، وهو رئيس الدولة، وقتها، وله الحرية في اختيار من يشاء، وسواء كان على صوابًا أو على خطأ فهو أمر لا يعنيني". ولفت إلى أنه لا يفكر في «الانتقام» من أحد لاحترامه للقانون، موضحًا أن من يحضرون احتفالات أكتوبر عادة هم رئيس الدولة والقوات المسلحة وشخصيات كبيرة، وبعض من عائلات الأبطال أو الذين استشهدوا أو الذين كان لهم دور. فيما أوضح جمال أن والده الرئيس الراحل محمد أنور السادات بادر بالسلام مع إسرائيل، لأنه كان يخشى الدخول في حرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي التي من شأنها أن تودي بالبلاد إلى التهلكة، مستشهدا بما حدث للعراق حينما تحدى صدام حسين الغرب وأمريكا. واستطرد قائلا: "والدي كان رجل يعيش الواقع، ويتعايش معه بصدق وأمانة، وكان ما يُعطيه القوة أنه كان رجل مؤمن، وكان يفعل ما يمليه عليه ضميره بينه وبين الله".