الطلاب بالجامعة ينددون باعتقال زملائهم ومدرسيهم. شعارات ورسومات رابعة على حوائط وأبنية الكلية. اتحاد طلاب كلية الصيدلة يعلن رفضه للضبطية القضائية. أعضاء هيئة التدريس يطالبون بالإفراج عن أساتذة الجامعة. بدأ العام الدراسي الجديد بشتى جامعات مصر مختلفا عما سبق من حيث الاحداث والفاعليات، وعلى رأس هذه الجامعات جامعة المنصورة، نظراً لما مرت به البلاد من أحداث في الفترة الأخيرة، فضلاً عن إزاحة جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها الذين كانوا يشكلون كتلة كبيرة في إتحادات الطلاب، فضلا عن عضوية هيئات التدريس أيضاً. بجامعة المنصورة دشن عدد من الشباب حركة تحمل إسم "طلاب ضد الإنقلاب"، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة كافة المتورطين وراء احداث العنف التي شهدتها البلاد والقصاص للشهداء، معتبرين ما حدث في 30 يونيو وما بعدها إنقلاباً عسكرياً -بحسب وصفهم- يجب التصدي له بكل قوة وحزم، خاصة بعد مرور أكثر من شهرين، في ظل حملات الإعتقالات التي ما زالت مستمرة حتى الأن، شعارات ثورية وخرج الشباب المنظمون للحركة في فعاليات عدة منذ اليوم الأول للعام الجديد داخل اسوار الجامعة، بين وقفات احتجاجية، وسلاسل بشرية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، مستخدمين اللافتات المنددة والمدون عليها عبارات عدة، مثل "سلميتنا أقوي من الرصاص"، "لا للإنقلاب ونعم للحرية"، "لا للإنقلاب الدموي"، "علشان دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، "أنا ضد الإنقلاب إذا أنا إرهابي ولا أي إندهاش". وقد تابعت شبكة الإعلام العربية "محيط" ما يحدث داحل جامعة المنصورة وتعرفت على اّراء بعض الطلاب ووجهة نظرهم في ما يحدث داحل أسوار الجامعة من مظاهرات واحتجاجات . حيث دشن الشباب معرضاً داخل أسوار الحرم الجامعي، يحمل صوراً للمعتقلين مع معلومات عنهم، بالإضافة إلي صور عدد من الضحايا الذين سقطوا جراء أحداث العنف، كذلك نظم البعض عدة فعاليات بشتى كليات الجامعة، لإستقبال الطلاب الجدد وتوزيع الآوراق عليهم، لشرح ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة والتاكيد على أن 30 يونيو ليست ثورة ولكنه إنقلاب، بحسب تعبيرهم. اعتقالات واحتجاجات يقول أحمد محمد -أحد طلاب كلية الطب- أن هناك المئات من الطلاب القابعين بالسجون، ولابد من الإفراج الفوري عنهم، مؤكداً أنه شارك بالحركة، لان زميله الدكتور أحمد الخولي -بالفرقة السادسة- استشهد إثر إصابته برصاصة في الرأس في أحداث طنطا، وبعد حملة الإعتقالات التي طالت أساتذة الجامعة والأطباء والزملاء في كلية طب المنصورة، لذا قرر مع زملائه القيام بعدد من الفعاليات السلمية، خاصة بعد إعتقال 8 أطباء من كلية الطب، وإصابة 5 اّخرين، فضلاً عن إعتقال الدكتور إبراهيم العراقي - دكتور المسالك البولية - والدكتور محمد الدسوقي -رئيس قسم الأمراض الصدرية. وكان المشاركون بالحركة قد دشنوا أول مؤتمر لهم داخل أسوار الجامعة أكدوا خلاله على ضرورة الإفراج عن المعتقلين من أبناء جامعة المنصورة على وجه الخصوص، مشددين علي أن الحركة مستمرة في فعالياتها وتصعيدها، حتي تحقيق مطلبهم الأساسي وهو إسقاط الإنقلاب. لا للضبطية القضائية وأعلن اتحاد طلاب كلية الصيدلة، رفضه التام للعبث بما يسمي بالضبطية القضائية لأفراد الأمن داخل الجامعات، مؤكدين علي أنهم لن يتركوا عودة الحرس الجامعي بزي مدني، كما أنهم سيقاومون ذلك بشتي السبل كما أنهم لن يسمحوا بإهانة أي طالب داخل الحرم الجامعي، وإن أخطأ الطالب فقانون تنظيم الجامعات هو الكفيل بمحاسبته. رابعة داخل الجامعة وفي السياق ذاته، دشن الطلاب ما اطلقوا عليه "ميدان رابعة العدوية" أمام كلية الهندسة داخل الحرم الجامعي، وقاموا بتلوين محيط المكان باللون الأصفر للإشارة الي ميدان رابعة. وأعلن الطلاب أن جميع المسيرات والفعاليات والسلاسل البشرية الرافضة للإنقلاب العسكري -بحسب وصفهم- ستبدأ من مقر تدشين الميدان من أمام كلية الهندسة، كما نفى أعضاء الحركة وقوع أي اشتباكات مع قوات الأمن المرابطة في محيط الجامعة من الخارج، مؤكدين أن كل فعالياتها سلمية، تتطالب بعودة الشرعية ورفض الإنقلاب العسكري. أعضاء التدريس ينتفضون ولم تقتصر التظاهرات والسلاسل البشرية علي الطلاب فقط، بل وصلت الإنتفاضة الجامعية إلى أعضاء هيئة التدريس، الذين خرجوا في إطار فعاليات مستمرة للمطالبة بالإفراج عن أساتذة الجامعة المعتقلين.