*الشعب صبر علي مبارك وظلمه 30 سنة ولم يصبر 4 سنوات علي مرسي *الإخوان جماعة مشروعة ولا تميل إلى العنف *بلطجية الإخوان هم من أحرقوا مقر محافظة الجيزة بهدف توريط الإخوان *بديع يطالب النيابة بالتحقيق في مقتل نجله عمار خرج الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أخيرا عن صمته وقرر الحديث ليفجر العديد من المفاجآت ،على مدار 4 ساعات متواصلة قضتها نيابة العمرانية في الاستماع لأقواله بشأن اتهامه بالتحريض علي أحداث حرق واقتحام مبني محافظة الجيزة. وللمرة الأولي منذ القبض عليه لم يرفض بديع الإجابة علي أسئلة النيابة وخضع للتحقيق في هدوء تام مع تأكيده علي انه يرفض الانقلاب العسكري ولكنه سيخضع للتحقيق لإيضاح الأمور ونفي الاتهامات المنسوبة إليه. وفي أقواله أمام شريف اشرف مدير نيابة العمرانية خلال جلسة التحقيق التي جرت داخل ليمان طرة قرر محمد بديع انه مازال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ولا صحة لما تردد عن تعيين محمود عزت مرشدا خلفا له وانه تم انتخابه عام 2009 ولم يترك منصبه حتى الآن، وأضاف أن الدكتور محمد مرسي مازال الرئيس الشرعي للبلاد . وقال بديع في مفاجأة جديدة ان ما شهدته الميادين المصرية من مظاهرات حاشدة رافضة لحكم الإخوان يوم 30 يونيو هو "إرادة شعبية" يعترف بها ، أما ما حدث في 3 يوليو من تحرك القوات المسلحة لعزل الرئيس مرسي فهو "انقلاب عسكري" واستعجب المرشد قائلا "الشعب صبر علي مبارك وظلم نظامه 30 سنة مش قادرين يصبروا علي مرسي 4 سنوات ؟ " وعن الاجتماع الذي عقده المرشد مع قيادات الإخوان بتاريخ 14 أغسطس الماضي بغرفة ملحقة بمسجد رابعة العدوية قال بديع انه لم يذهب إلى ميدان رابعة في هذا اليوم وان اليوم الوحيد الذي تواجد به بالاعتصام هو اليوم الذي صعد فيه علي منصة رابعة وخطب في المتظاهرين ولا يذكر تاريخه. وأضاف انه فيما بعد استأجر شقة بشارع الطيران بمدينة نصر والتي القي القبض عليه بها ومكث بها فترة ولم يكن برفقته سوي شخص يقوم بخدمته فقط . وأشار بديع إلى انه بتاريخ 7 يوليو عقب عزل مرسي اجتمع بقيادات مكتب الإرشاد ومجلس شوري الإخوان وحزب الحرية والعدالة واتفقوا جميعا علي الخروج في مسيرات سلمية تندد بالانقلاب العسكري - علي حد قوله . وعندما واجهته النيابة بأعمال العنف التي ارتكبتها مسيرات جماعة الإخوان المسلمين خاصة التي خرجت من شارع الهرم متجهة إلي ميدان النهضة مرورا بمحافظة الجيزة حيث قاموا بحرق ديوان المحافظة واقتحامه والاستيلاء علي محتوياته قال بديع " إحنا جماعة مشروعة لا تميل إلي العنف". فوجهت له النيابة سؤالا آخر "إذن من قام بحرق المحافظة وأعمال العنف ؟ أجاب بديع من قام بذلك هم بلطجية وزارة الداخلية الذين استأجرهم قيادات الوزارة للقيام بأعمال عنف والزج بالإخوان بها وتصويرهم للرأي العام كمجرمين. وتساءل بديع أمام المحقق قائلا "التحريات ذكرت ان منفذي حرق المحافظة تقاضوا مبالغ 300 جنيه فهل يعقل أن يضحي احد بحياته مقابل 300 جنيه فقط ؟ مشيرا إلي ان جهاز الأمن الوطني وأجهزة وزارة الداخلية بأكملها لفقت لهم التحريات. هنا تساءل المحقق عن السبب الذي قد يدفع وزارة الداخلية إلي تلفيق التحريات فقال بديع إن انتخابات مجلس الشعب لم يتبق عليها سوي شهرين وان الوزارة علي يقين ان جماعة الإخوان اذا خاضت المعركة الانتخابية ستكتسح النتائج ولذلك قررت التخلص منهم وإقصائهم عن الساحة السياسية من الآن وبتهم ملفقة. بعدها تطرق المحقق شريف اشرف مدير نيابة العمرانية إلى سؤال بديع حول وجود صلة للجماعة بالإخوان خارج مصر من عدمه خاصة إخوان تونس أو إيران أو تركيا ، فأجاب بديع أنهم جماعة إخوانية مستقلة في مصر لا يتصلون بأحد من إخوان الخارج. و طالب بديع خارج سياق قضية محافظة الجيزة ،بالتحقيق في مقتل نجله عمار . وفي نهاية التحقيق وجهت له النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية للمتهم اتهامات تكوين عصابات مسلحة تهدف لإثارة الفوضى بالبلاد وتنفيذ أعمال إرهابية وإضرام النيران في منشأة حكومية وإتلاف ممتلكات عامة والاستيلاء علي محتويات مبني المحافظة وتعطيل مرفق عام عن العمل وإمداد جماعات قتالية بالأسلحة والأموال لارتكاب أعمال عدائية .