دعت حملة "الإبادة الجماعية في العراق"، الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ، إلى ممارسة دوره والعمل على إدراج التفجيرات الإرهابية التي يشهدها العراق منذ سنة 2003 حتى الآن ضمن جرائم "الإبادة الجماعية". وقالت الحملة - في بيان أصدرته اليوم السبت وتلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد نسخة منه - في الوقت الذي نهنىء فيه السيد نيكولاي ملادينوف بمناسبة تسلمه منصب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق ونتمنى له التوفيق والنجاح في المهام الموكله إليه، ندعوه إلى ممارسة دوره انطلاقا من مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية بالعمل على إدراج التفجيرات الإرهابية التي يشهدها العراق على لائحة جرائم "الإبادة الجماعية" التي نص عليها ميثاق الاممالمتحدة لعام 1948. وأضاف البيان أن ما يؤسف له أن الاممالمتحدة لم تمارس دورها المطلوب فيما يتعرض له أبناء الشعب العراقي من إبادة جماعية منظمة من قبل الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل أنظمة وحكومات ودول معروفة للجميع وحتى للمجتمع الدولي. وأوضحت الحملة -لافي بيانها - أن الأممالمتحدة سبق أن أدرجت جرائم ارتكبت بحق الإنسانية كمجزرة صبرا وشاتيلا والبوسنة والهرسك وغيرها وهي لا ترتقي إلى الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة بحق العراقيين. وكان ملادينوف الذي شغل منصب وزير خارجية بلغاريا قد وقع عليه اختيار الأمين العام للأمم المتحدة ليعمل ممثلا خاصا له في العراق في أغسطس الماضي خلفا لسلفه مارن كوبلر. يشار إلى أن العراق يشهد أعمالا إرهابية بشكل يومي بتفجير سيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية تسفر عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين الأبرياء.