اغتال مسلحون مجهولون عقيدا في الجيش اليمني صباح الثلاثاء 24 سبتمبر بالعاصمة صنعاء وذلك في ثاني حادثة من هذا النوع خلال أقل من 24 ساعة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار من مسدس كاتم للصوت على العقيد علي الديلمي أمام المستشفى العسكري. ويعمل الديلمي في الدائرة المالية بوزارة الدفاع، وفارق الحياة على الفور، بينما لاذ المسلحون بالفرار، واغتيال الديلمي هو حلقة جديدة في سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات وكوادر أمنية وعسكرية ونسبت بغالبيتها إلى تنظيم "القاعدة"، على الرغم من أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنها. وكان مسلح مجهول قد اغتال أمس الاثنين العقيد عبد الوهاب عزان في شارع مأرب في صنعاء. وفى هذا الصدد ، قال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن عناصر القاعدة المسلحة في اليمن بدأت في تغيير تكتيكاتها ،بعد استدعاء سيناريو وأسلوب اغتيالات القاعدة في العراق ، رغم نشر قوات إضافية لتأمين المنشأت الحيوية والعسكرية فقد تمكن مسلحون مجهولون من اغتيال العقيد على الديلمى. وكانت السلطات اليمنية قد كشفت النقاب خلال اليوميين الماضيين عن ضبط أربع عشرة عبوة ناسفة بعضها انفجر وخلف ضحايا والآخر تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيكها ، ولم تعلن السلطات الأمنية من يقف وراء زرع العبوات الناسفة في شوارع العاصمة، وتكتفي بالإعلان عن تشكيل لجان تحقيق دون نتائج. ونتيجة حالة الانفلات الأمني ، اتخذت العديد من السفارات الغربيةبصنعاء وفي مقدمتها الأمريكية إجراءات أمنية احترازية مشددة لمواطنيها، خشية ردود أفعال القاعدة، كما حذرت منظمة الأممالمتحدةبصنعاء جميع موظفيها العاملين في اليمن من التنقل داخل صنعاء أو السفر إلى خارج العاصمة صنعاء من دون حراسة أمنية، مبررة ذلك بالخشية من تعرضهم للاختطاف. يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد العديد من المصادر الدبلوماسية الغربية في صنعاء أن الوضع الأمني للدبلوماسيين والمواطنين الغربيين في اليمن يمر بأسوأ حالاته ويشهد حالة استنفار' كبيرة، وقد تصاعدت هذه الحالة مع إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأربعاء الماضي عن مقتل نائب قيادة التنظيم السعودي سعيد الشهري في غارة أمريكية لم يحدد مكانها ولا زمان وقوعها.