المنامة: يواجه ناشط حقوقي بحريني اتهامات جنائية لنشره صورا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لرجل توفي خلال احتجاز الشرطة له. وقد تم الأحد، دفن أحد معتقلين اثنين من المعارضة البحرينية كانا قد توفيا خلال احتجاز الشرطة لهما وأعلنت السلطات البحرينية عن وفاتهما السبت، حيث دفن على عيسى صقر (31 عاما) في مسقط رأسه بقرية "السهلة" على مشارف العاصمة البحرينية المنامة. وقال بيان لوزارة الداخلية :"إن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل نبيل رجب سيمثل أمام المدعي العام العسكري بسبب نشره صورا "ملفقة" على موقع تويتر لعلي عيسى صقر". وبالإضافة إلى البيان، أصدرت الوزارة صورتين قالت إن مسئولي الطب الشرعي التقطوهما وتظهران الحالة الأصلية لجثة صقر قبل تسليمها إلى عائلته. وكانت وزارة الداخلية ذكرت السبت أن صقر توفي قبل أن يصل إلى المستشفى. وقالت الوزارة في بيان لها إن صقر، الذي كان محتجزا بتهمة الشروع في قتل رجال شرطة ويتردد أنه حاول دهس رجال الشرطة بالسيارة خلال اضطرابات في 13 آذار/ مارس الماضي، كان عنيفا داخل مركز الاحتجاز وكان استخدام القوة مطلوبا معه. ولم يوضح البيان ما إذا كان هناك معتقلون آخرون متورطون أو مصابون في حادث صقر. وظهرت على جثة صقر آثار ضرب مبرح أعلى الرأس والصدر والظهر والساقين . وأوضح موظفون يعملون في المشرحة المحلية أنهم لاحظوا أيضا وجود كسر بذراعه اليسرى. ومن المتوقع أن يتم اليوم الاثنين دفن معتقل آخر هو زكريا راشد العشيري (40 عاما)، والذي طالبت أسرته بتشريح جثته للتأكد من سبب وفاته. وذكر بيان أصدرته السلطات البحرينية السبت أن العشيري، الذي عثر عليه ميتا داخل زنزانته، توفي متأثرا بتعقيدات صحية نتيجة لإصابته بمرض الأنيميا المنجلية. بيد أن عائلته شككت في سبب وفاته المعلن من قبل السلطات وأكدت أنه كان فقط حاملا للمرض ولم يعاني منه مطلقا. وقال على العشيري شقيق زكريا وهو نائب برلماني سابق عن جمعية الوفاق، أكبر جماعة معارضة في البحرين :"إن شقيقه لم يشك مطلقا من قبل من أي شيء له صلة بالانيميا المنجلية، وكان حاملا للمرض فقط لكنه لم يكن عليلا بسببه". وكان قد تم اعتقال العشيري، وهو مدون كان يشرف على موقع إلكتروني محلي يدعى "الدير"، في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري بتهمة تحريضه علي الكراهية ضد النظام ونداءاته علي موقعه الإلكتروني للإطاحة بالنظام. وبوفاة صقر والعشيري، يصل عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في أسبوع وهم قيد الاعتقال إلى ثلاثة أشخاص. وأعلن الأسبوع الماضي عن أول حالة وفاة تحدث داخل المعتقل وهي لشخص يدعى حسن جاسم مكي (39 عاما). وقالت الشرطة :إنه توفي جراء إصابته بمرض الانيميا المنجلية، بينما اتهم أقاربه الشرطة بتعذيبه وإهمال معالجته.