أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن أحد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين توفي الأحد في السجن بسبب المرض، فيما أعلنت جمعية الوفاق المعارضة أنه توفي في "ظروف غامضة". وقال اللواء إبراهيم حبيب الغيب المفتش العام بوزارة الداخلية في بيان نشرته الوزارة على موقعها على الانترنت أن "حسن جاسم مكي (39 عاما) قد وافته المنية صباح اليوم بمركز التوقيف" مضيفا "ان المذكور كان يعاني من مرض السكلر (فقر الدم المنجلي). وقال الغيث "قام الطبيب المختص في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد بتوقيع الكشف الطبي الدوري وأعطاه الدواء اللازم لمرض السكلر" مضيفا "إلا انه في حوالي الساعة العاشرة والنصف فوجىء زملاء المذكور بسقوطه بينهم مغشيا عليه حيث تم على الفور استدعاء سيارة إسعاف لنقله الى المستشفى حيث اتضح أنه قد فارق الحياة". وأشار المسئول الأمني البحريني إلى أن المتوفي "قد تم توقيفه في 28 مارس على ذمة اتهامه بالتحريض والمشاركة في أعمال الشغب والتخريب التي وقعت أخيرا في المملكة" مضيفا أنه "قد تم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة التي بدأت على الفور إجراءاتها القانونية". ومن جهتها، قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الشيعي الرئيسي) إن مكي وهو من قرية كرزكان (حنوب العاصمة المنامة) توفي "في ظروف غامضة بعد خمسة أيام من توقيفه" مضيفة أن الوفاة "تكشف عن ممارسات خطيرة" و"تجاوز كل الأعراف والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية في معاملة الموقوفين" حسب بيان أصدرته الجمعية. وكانت المعارضة البحرينية قد أعلنت أن حوالي 300 شخص أوقفتهم السلطات على خلفية الاحتجاجات الأخيرة من بينهم 11 امرأة وطالبت الأحد مجددا بإطلاق سراحهم.