واشنطن: أكد خبراء أمريكيون أن خطوة الاستنساخ لتطوير خلايا جذعية جنينية تشكل قفزة في عالم البحوث الخاصة بالخلايا الجذعية ونقطة اشتعال محتملة جديدة لمعارضي مثل هذه البحوث المثيرة للجدل. وذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية أن الباحثين حاولوا إثبات أنه من الممكن استخدام تكنولوجيا استنساخ يطلق عليها "نقل نوى الخلايا الجسدية" لتطوير خلايا جذعية جنينية تناسب الحامض النووي للمريض ويحظى هذا الإنجاز بأهمية لأن هذه الخلايا يمكن زرعها لاستبدال الخلايا التالفة لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغيرها من الأمراض دون أن يتم نبذها أو رفضها من جانب الجهاز المناعي للجسم. ونقلت الصحيفة عن البروفيسور روبن لوفيل بادج رئيس قسم بمعهد بريطانيا الوطني للبحوث الطبية قوله سوف ينظر إلى تلك الدراسة على أنها دراسة هامة من جانب الأشخاص الذين يحاولون استخدام تقنية نقل نوى الخلايا الجسدية لإنتاج خلايا جذعية جنينية بشرية خاصة بالمرضى وكذلك من جانب هؤلاء الأشخاص الذين يبدون اعتراضهم على تجارب الاستنساخ البشرية. وأوضحت الصحيفة أن تقنية نقل نوى الخلايا الجسدية تشتمل على إزالة مادة وراثية من نواة خلية بويضة المضيف واستبدالها بالنواة من الخلايا البالغة وهى التقنية التي جرى الارتكاز عليها لاستنساخ حيوانات كالنعجة دولي في العام 1996، مشيرة إلى أن العلماء غير قادرين حتى الآن على إنماء تلك الخلايا وتقسيمها في مراحل أبعد مما تم تحقيقه في مرحلة مبكرة جداً لدى البشر والرئيسيات غير البشرية. وقام العلماء في تلك الدراسة بقيادة ديتر إيجلي وسكوت نوجل من معمل مؤسسة نيويورك للخلايا الجذعية في نيويورك بالتحفظ على المادة الوراثية من بويضة المضيف وأضافوا فقط النواة من الخلايا البالغة. وقالت البروفيسور ماري هربرت من جامعة نيوكاسل ومركز نيوكاسل للخصوبة تظهر تلك الدراسة أن النهج التقليدي لتقنية نقل نوى الخلايا الجسدية غير فعال لدى البشر وبينما لا يقدم هذا النهج نفسه أي شكل من أشكال الحلول فإنه يقربنا خطوة من فهم المكان الذي تكمن به المشكلة. وأشار الدكتور جورج دالي من معهد هارفارد للخلايا الجذعية وكلية الطب بجامعة هارفارد، إلى أن الهدف هو تطوير خلايا جذعية شخصية أو مخصصة لتتطابق مع متطلبات مريض ما. وتقدم تلك الدراسة نهجاً جديداً قد يسمح للعلماء بأن يعقدوا مقارنات بين التقنيات المختلفة الخاصة بتطوير تلك الخلايا الفعالة والهامة.
