أكد الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة ورئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن فيروس "سي" يعد أخطر وأكبر المشاكل الوبائية في مصر، موضحاً أن نسبة الإصابة به من 8 إلى 9 ملايين شخص مصابون بفيروس سي في مصر، وهناك 150 ألف مصاب جديد سنوياً. وأعلن قنديل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم المصرية للاتصالات وذراعها في سوق الإنترنت "تي اي داتا"، عن إطلاق أضخم مبادة للحد من انتشار فيروس "سي" وتطوير بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة بتكلفة 42 مليون جنيه، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير. وأوضح أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قامت بمجهودات كبيرة ولكن في مجال العلاج والأبحاث فقط ولكن فيما يخص الوقاية كانت المجهودات ضعيفة نتيجة قلة الدعم المالي. وأكد قنديل أن وزارة الصحة وضعت خطة قومية لمكافحة فيروس "سي" لتقليل معدل الانتشار إلى المعدلات العالمية والتي تترواح ما بين 1 و4 %، وتمتد إلى خمس سنوات، مشيراً إلى أن الهدف من الخطة تقليل معدل الانتشار، حيث وصلت معدلات الإصابة بفيروس "سي" في مصر إلى 15% من تعداد السكان. وأشار قنديل إلى أن هذا الدور لن تستطيع الحكومة ممثلة في وزارة الصحة القيام به وحدها فقط، كما أشاد بالدور الهام والتعاون البناء الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني بمساعدة الشركات،متمثلاً في تطوير قاعدة فروع الدم على مستوى الجمهورية، إضافة إلى محاربة فيروس "سي" والتوعية بمخاطره الكبيرة التي تواجه مجتمعنا. وأكد محمد النواوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن هناك 12 مليون إصابة بفيروس "سي" وهو الدافع الرئيسي لتبني هذه المبادرة. وأوضح أن مجموعة المصرية للاتصالات هى شركة وطنية هدفها المزيد من رضاء عملائها وتعظى مثروة مساهميها وركيزتها الاساسية من 47000 عامل يعملون بجهد حرصاً منهم على تقديم خدمات اتصالات. وأشار الدكتور صلاح شادي الرئيس التنفيذي لقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إلى أن هذه المبادرة ستمثل بداية للحد من نسب الإصابة بهذا المرض وتقليل معدلات انتشاره والوقاية منه وسنعمل جاهدين بالتعاون مع وزارة الصحة في كافة أنحاء مصر والمستشفيات الجامعية حتى نغلق تماماً مصادر الإصابة الجديدة بهذا المرض. وأوضح أن من أهم أسباب المرض: نقل دم ملوث، تدخل جراحي غير معقم، علاج أسنان بدون تعقيم كافٍ, حقن غير آمن, إعادة استخدام الحقنة، موس الحلاقة، مقص الداية و كل ما من شأنه أن ينقل دماً مصاباً إلى دم سليم. وأوضح أن المبادرة ستبدأ فى أربع محافظات بالتعاون وتحت إشراف وزارة الصحة، وهى محافظات الفيوم والمنيا وسوهاج وقنا، وكذلك المستشفيات الجامعية بهذه المحافظات. وعبر الدكتور على جمعه رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، عن سعادته بمشاركة مجموعة المصرية للاتصالات فى هذه المبادرة الرائدة وهدفهما النبيل بالتخفيف عن المرضى ومحاصرة هذا الوباء الذى بات يهدد حياة ملايين المصريين، بالاضافة إلى المساهمة فى تطوير ودعم منشآت الدم، حتى تعمل بكفاءة وجودة عالية وتقدم خدمات آمنة لجموع المصريين. وأضاف أن هذه المبادرات الخيرية تمس احتياجات المواطنين الفعلية، ونرحب بمثل هذه المبادرات التى تتصدى لمشكلة كبيرة تواجه مجتمعنا، ونأمل أن يثمر هذا التعاون فى وقف انتشار هذا المرض، بل وتراجع هذه النسب المرتفعة. ومن جانبه، أضاف المهندس أحمد أسامة نائب الرئيس التنفيذي للشئون التجارية للمصرية للاتصالات، أن تفاصيل المبادر تتضمن مشروعين، الأول مصر خالية من فيروس "سي" وسيعمل على تطوير البنية التحتية لمستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى لحملات موسعة لتدريب العاملين بالقطاع الصحي على أحدث سبل الوقاية من إنتشار العدوي. كما أن المباردة تتضمن مشروعاً آخر عملاق لتطوير بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، وسيشمل قاعدة بيانات رئيسية تضم جميع بنوك الدم التابعة للوزراة وربطها ببعضها البعض عن طريق شبكة الإنترنت، والتي تهدف إلى تسهيل عملية الاطلاع على كميات أكياس الدم بكافة الأفرع وأنواعها ونسب العجز وسد حاجتها في وقت قصير.