وصف القنصل العام المصري بالخرطوم معتز مصطفى كامل، العلاقة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان بالأزلية والتاريخية، والتي لا تتأثر بتغير الأنظمة والحكام، مؤكدا إن إرادة الشعبين هي المحرك الرئيسي للدفع والنهوض بعلاقات التعاون وصولا إلى التكامل المنشود بينهما في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال زيارة القنصل المصري، اليوم الأربعاء، للكاتب الصحفي والسياسي ورئيس تحرير صحيفة" الرأي العام" السودانية عادل الباز، لتهنئته بمناسبة تولية منصبه الجديد كرئيس تحرير لإحدى أهم وأعرق الصحف السودانية بحضور رئيس المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن ناصف. وأوضح مصطفى كامل أن الخارجية المصرية والجهات المختصة لم تصدق على فتح مكتب في القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال المعارض للنظام السوداني، وأن ما تردد في هذا الشأن عار تماما عن الصحة، مؤكدا أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أكد خلال زيارته الأخيرة للخرطوم ولقائه مع نظيره السوداني علي كرتي، إن مصر لن تسمح بظهور قوى مناهضة أو فتح مكاتب لحركات متمردة على حكومة الخرطوم على أراضيها، وأن هذا يعد نهجا للدبلوماسية المصرية. ومن جانبه، أعرب الكاتب عادل الباز، عن تقديره لزيارة وفد الدبلوماسية المصرية وتهنئته الكريمة، مؤكدا إن العلاقات بين شعبي وادي النيل غير قابله للمزايدة، وتتخطى الأبعاد السياسية. ولفت إلى حدوث تقدم ملموس في الخطاب الإعلامي بالبلدين مؤخرا؛ ما يمثل نقطة انطلاق يمكن استثمارها من قبل صحفيي وإعلاميي البلدين الشقيقين لإلقاء الضوء على نقاط الالتقاء، للنهوض بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بما يحقق المصلحة المشتركة لأبناء وادي النيل الواحد. وشدد الباز الذي يعد أحد أهم رموز الصحافة والإعلام بالسودان على ضرورة الإسراع في افتتاح الطريق البري بين البلدين وتسهيل حركة التجارة البينية وإزالة العقبات؛ ما سيساهم بفاعلية في تدفق الاستثمارات المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بينهما.