أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران محسن الاراكي أن الأمة الإسلامية تخوض اليوم معركة شرسة ليس مع اعدائها من الخارج فحسب بل مع عناصر اعدتها يد الاعداء لكي تمزق وحدتها ولكي يبقى العدو محتلا لارضها ولكي يقتلها العدو الخارجي باموالها وبأيديها في أشد انواع الذل الذي تعيشه الامة. واعتبر محسن الاراكي الذي يزور لبنان حاليا في مؤتمر صحفي عقده اليوم في دار الصحافة اللبنانية بحذور سفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي وحشد من رجال الدين المسلمين ان ثروات الامة يمكنها ان تحل مشكلات الاقتصاد العالمي فكيف لا تحل مشاكل فقر شعوبها. ولفت الى ان القضية الفلسطينية تشكل تحطيما لارادة الامة واخضاعها للهيمنة الاستكبارية، وان الامة التي لا يهابها احد هي امة يعمد اعداؤها الى هدم ارادتها واستتباعها وافقادها شخصيتها، والامة التي تنسجم داخليا هي التي تقوى بما يحقق لها مناعتها. وقال :" لقد تفرقنا عندما غرسوا بيننا الكيان الصهيوني وهذا لم يكن كارثة حلت بفلسطين فقط رغم الظلم الفادح الذي لحق باهلها وانما كان الهدف اسقاط هوية هذه الامة وسحق الارادة المستقلة لشعوبها واذلالها من شرقها الى غربها وهذا هو الخطر الاكبر الذي داهم شعوبنا ومنطقتنا فأصبحنا امما وأمة مغلوب على امرها محتلة ارادتها." ورأى في غرس الكيان الصهيوني تفتيت الامة من الداخل على اساس قومي وطائفي ومذهبي مع انها شعب واحد وامة واحدة. وانتقد القوى التي عملت على تكفير بعض المسلمين متسائلا من اين لها الحق في ذلك داعيا الى تحكيم العقل والى اجتماع يضم المخلصين من كل المذاهب والاديان من اجل ان تحيا شعوب الامة حياة عزيزة. وأعلن عن تأسيس مكتب لمجمع التقريب بين المذاهب في بيروت بهدف مواجهة حركة التكفير والعمل على توحيد الامة.