قال موقع الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي على الانترنت انه تم الإفراج مؤقتاً عن كروبي الموضوع قيد الإقامة الجبرية ليقابل أسرته مطلع هذا الأسبوع وهي خطوة تشير إلى أن السلطات ربما تخفف من صرامة القيود على رجل الدين المسن بعد احتجازه لثمانية أشهر. ووضع كروبي رهن الإقامة الجبرية منذ فبراير الماضي حين دعا "الحركة الخضراء" الإصلاحية إلى دعم الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي وقال ابنه انه سمح له بالاحتفال بعيد ميلاده الرابع والسبعين مع أقاربه ليل الجمعة.
وكان قد دعا بعض نواب البرلمان إلى إعدام كروبي وزميله في الحركة الخضراء مير حسين موسوي وهو رهن الإقامة الجبرية أيضاً منذ فبراير لدورهما في الاحتجاجات الحاشدة ضد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية في يونيو 2009.
ولكن مع وجود احتمال أن يتسبب هذا في موجة غضب محلية وعالمية فضلت السلطات عزل الرجلين اللذين شغل كل منهما منصبا رفيعا في الجمهورية الإسلامية.
وكتب محمد حسين ابن كروبي على موقع "سحام نيوز" عن دهشته حين رأى والده يقف على بابه.
وقال "وصل والدي عند عتبة بابنا يرافقه ستة من رجال الأمن، وعلى الرغم من أنه فقد بعض الوزن فانه لا يزال في حالة معنوية رائعة".
وظهرت صورة لرجل الدين بلحيته البيضاء وعمامته وهو جالس على أريكة يحيط به أفراد عائلته.
وكتب ابنه "حولت رؤيته بعد ثمانية أشهر تجمُع أسرتنا الصغيرة إلى ليلة لا تنسي وميمونة".
وخلال الزيارة التي استغرقت ساعة قال كروبي الذي سرت شائعات بأنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة انه خضع لفحص طبي شامل مؤخرا.
وقال رجال الأمن المرافقون له انه سيسمح له بزيارات أسبوعية من أفراد أسرته كما قالت وكالة "رويترز".