كشف قياديون في غرفة العمليات المشتركة، التي ترسم خطوط الدفاع والهجوم للنظام السوري في ملاقاة الضربة الأمريكية ، أن السفن الروسية "تحمل ما طاب للرئيس السوري بشار الأسد من عتاد متطور". وقال القياديون في تصريحات لصحيفة "الرأي" الكويتية نشرتها اليوم الثلاثاء إن أحد التحليلات يشير إلى أن الضربة ضد سوريا أُعد لها مسبقاً بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضافت أن من الدلائل على ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لموسكو أن إسرائيل لا تنوي ضرب سوريا، ولن تتدخل في الشأن السوري ، وطالب تالياً بعدم تسليم سوريا صواريخ إس - 300 التي يمكنها ضرب الطائرات الإسرائيلية مباشرة عند إقلاعها. ولفت هؤلاء إلى أن "بوتين لم يوافق نتنياهو على طرحه، لكنه ارتأى التباطؤ في تنفيذ العقود المتفق عليها مع سورية تجنباً لاستفزاز إسرائيل والغرب معاً، حيث لا حاجة ملحة للسرعة"، مشيرين إلى أنه "سلم بعض الحاويات وثمة حاويات أخرى في طريقها إلى سوريا". وتحدثوا عن أنه "بعد التطورات الأخيرة وإصرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما على حشد الدعم للضربة العسكرية تحت عنوان حماية النفط وحماية أمن إسرائيل ، فإن الرئيس الروسي تصرف بردة فعل محسوبة على ما حاولت إسرائيل الإيحاء به في خدعة تكتيكية، وها هي سفنه تحمل ما طاب للرئيس السوري من عتاد متطور ، صممت روسيا على تسليمه إلى سوريا على جناح السرعة ، والمتوقع دخوله الموانئ السورية في اليومين المقبلين".