تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن الفلبينية ومتمردين من "جبهة تحرير مورو" الذين سيطروا خمس قرى فى مدينة زامبوانجا الساحلية الواقعة جنوبي البلاد. وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الثلاثاء أن الاشتباكات تسببت فى اندلاع النيران فى عدد من المنازل، ولم تتمكن فرق الإطفاء من الاقتراب لاخماد الحرائق بسبب نيران القناصة. يشار إلى أن نور ميسوارى أسس "جبهة تحرير مورو الوطنية" عام 1971 وهى فريق مسلح يقاتل السلطات المركزية فى الفلبين لإعلان استقلال إقليم مورو وتأسيس دولة مستقلة فى الجنوب الذى تقطنه أغلبية مسلمة. ووقعت الجبهة اتفاقية سلام مع الحكومة عام 1996 لكنها لم تغير شيئا وتواصلت العمليات المسلحة بين الطرفين بعد ذلك. وكانت عدة فصائل مسلحة قد انشقت عن الجبهة الأم منها "جبهة تحرير مورو الإسلامية" التى تقاتل لتأسيس دولة إسلامية. من ناحية أخرى أعلنت قوات الشرطة والجيش الفلبينية اليوم الثلاثاء إطلاق سراح خمسة من الرهائن المحتجزين لدى جبهة تحرير مورو الإسلامية في مدينة "زامبوانجا" الساحلية جنوب البلاد بينهم أربعة أطفال، وذلك بعد عملة تفاوض تمت مع المتمردين. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكي أن عمدة المدينة إيزابيل كليماكو- سالازار أكدت نبأ إطلاق سراح الرهائن الخمسة ، كما أشارت إلى إصابة أحد رجال الشرطة صباح اليوم الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار. وأضافت الشبكة الأمريكية أن ستة أشخاص على الأقل قد قتلوا أمس الإثنين في تبادل لإطلاق النار وقع بين المتمردين والقوات المسلحة الفلبينية بعد مهاجمة عشرات المتمردين من جبهة تحرير مورو الإسلامية لمدينة "زامبوانجا" الساحلية وقيامهم باختطاف نحو 20 رهينة من المدنيين بعدما حاولوا رفع علم دولتهم المستقلة التي يطالبون بها.