أكد طارق القنواتي مدير عام قطاع المحميات الطبيعة بوزارة الدولة لشئون البيئة، أن السياحة البيئية تعتمد علي الطبيعة واكتساب المعلومة والثقافة, مشيراً إلي أن مفهوم السياحة البيئية تطور من "سياحة السفاري" المعتمدة علي البيئة التي تقوم بها وزارة البيئة,ومن مفهوم السياحة الثقافية التي كان يقوم بها السكان المحليين للمحميات لتنتقل إلي مفهوم أشمل وأعم تندرج تحته الوظيفتين لتصبح تحت مسمي السياحة البيئية. وأضاف القنواتي ل"محيط" أن السياحة البيئية تعتمد علي عدد سياح أقل, مقارنة بالسياحة الأخرى مع ارتفاع تكلفتها, منوهاً إلي أن الإقبال علي السياحة البيئية يأتي من السياح الألمان والإنجليز واليابانيين. وعن المحميات الطبيعية التي تستخدم في مجال السياحة البيئية, أكد القنواتي، أن هناك 12 محمية من أصل 30 محمية علي مستوي الجمهورية تعمل في السياحة البيئية, مشيراً إلي أن ذلك يرجع لنوعية المحميات والغرض منها, حيث أن هناك محميات للتنزه الوطني ,وأخري للبحث العلمي , وثالثة تكون متحف تراث وطني. وعن فكرة إنشاء جهاز لقطاع المحميات الطبيعية التي كان أن طرحها الدكتور الراحل محمد القصاص رائد العلوم البيئية, قال طارق القنواتي أنه يجب أن يتم إنشاء جهاز للمحميات ,وذلك لأنه نوعية وطبيعة عمل المحميات مختلفة عن إدارات الوزارة المختلفة, بالإضافة إلي أن حجم ومساحة المحميات أكبر من أن يسيطر عليها قطاع فقط, حيث أن المحميات بها فرص للاستثمار البيئي, مضيفاً أننا نحتاج تعديل قانوني لإنشاء هذا الجهاز. وأوضح القنواتي، أن العالمين في مجال السياحة و الشركات والمجتمع المحلي أصبح لديه وعي بأهمية المحميات ,فهي بالنسبة له السلعة , مشيراً إلي أن قطاع المحميات يقوم حاليا بالتنسيق مع إتحاد الغرف السياحية لتنظيم دورات تدريبية للسكان المحليين لنشر الوعي بأهمية الحفاظ علي المحميات, وكيفية إدارة منشأة سياحية بيئية.