قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الاحتجاجات المصرية المستمرة ضد ما اسمته "استيلاء الجيش على السلطة"، أظهرت أمس الجمعة تحول من المطالبة بعودة الرئيس المخلوع، محمد مرسي, إلى حركة مضادة للتكتيكات الاستبدادية من قبل الحكومة الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن أي توسع في قاعدة الاحتجاجات سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة للحكومة الجديدة التي تمتعت بتأييد حاشد لحملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة بأن هناك تغيير حاد عن السابق، معللة ذلك بما نقلته عن اقر بعض المشاركين في مسيرات أمس بعدم توقعهم عودة مرسي إلى منصبه، كما اعترفوا بفشل حكومته, في حين قال آخرون أنهم لا يريدونه أن يعود لفترة أطول من المقررة لتسليمه السلطة إلى حكومة جديدة أو الإشراف على انتخابات جديدة. وأشارت الصحيفة إلى العديد من العلامات التي عارضت كل من جماعة الإخوان والحكومة الجديدة في مسيرة حي المهندسين، بينما المتظاهرين المؤيدين لمرسي يلتفون حول "شرعيتة" كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، بينما يدعى أنصار وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ب"تفويضه" لهم لسحق الإخوان كجماعة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن عبد الله صلاح (20 عاما) الذي كان في إحدى مسيرات أمس "أن المظاهرات باتت بمثابة تمثيلا للشعب وليس فقط الإسلاميين، لأن الناس بدأت تدرك ان هذا انقلابا دمويا", منوها انه صوت ضد الإسلاميين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مايو 2012 ولكنه انضم لهم في الاحتجاجات بعد إطلاق النار الشامل. كما أشار البعض أنهم يتظاهرون من اجل الديمقراطية وليس مرسي. وأكدت الصحيفة انه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا التحول يمثل تغييرا في إستراتيجية جماعة الإخوان بهدف توسيع نطاق تأييدها، او هو للاستسلام لحملة القمع أو مزيج من الاثنين معا.