ينشر «محيط» أقوال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في التحقيقات التي أجرتها معه فريق من نيابة قسم الجيزة، الذي ترأسه المستشار حاتم فاضل لاتهامه بالتحريض علي قتل وإصابة 300 شخصا في أحداث بين السرايات وميدان النهضة. وقرر بديع في التحقيقات التي أجراها علام أسامة، ومصطفي عمر واحمد مصطفي، أن ما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة انقلابا عسكريا وان القبض عليه وعلي قيادات الجماعة تشويش علي الانقلاب العسكري، وتشويه للجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هذا الانقلاب العسكري لن يدوم أكثر من ذلك وأنه لم يقم بالتحريض على القتل أو الشروع في قتل أي مواطن مسلم أو مسيحي أو أي كانت اتجاهاته الفكرية أو السياسية، و أكد بديع خلال التحقيقات انه لا يزال المرشد العام للإخوان المسلمين قائلا "أنا المرشد ولا اعلم باختيار مرشد غيري". وانتابت بديع حالة من الغضب أثناء التحقيق قائلا "أنا لم أحرض علي العنف دول قتلوا ابني وحرقوا منزلي ومقرات الإخوان والداخلية لم تحرك ساكنا"، وأضاف انه عندما كان يقرر معارض الرئيس المعزول محمد مرسي النزول إلي الميادين للتظاهرات كان يقوم بإلغاء مظاهرات الإخوان أو نقلها لميادين أخري، خشية الاحتكاك، مؤكدا أن الاجتماعات التي كان يعقدها مكتب الإرشاد ركزت جميعها علي حماية المواطنين، ودعم الرئيس مرسي – علي حد قوله – والحفاظ علي السلمية. واتهم بديع وزارة الداخلية بمعاملته بمنتهى القسوة والعنف، ووجهت له السباب والشتائم مشيرا إلى أن العصير الذي تناوله أمام الكاميرات أثناء القبض عليه كان ل"الشو الإعلامى". وإثناء التحقيق انتابت بديع حالة من الإعياء الشديد، وطلب علي أثرها أرجاء التحقيق معه، فقررت النيابة استكمال التحقيق غدا.