التقت الدكتورة هبة المراسي، سفير مصر لدى قبرص، خلال الأسبوع الماضي، بعدد كبير من المسئولين القبارصة، لعرض الصورة الصحيحة لما جرى في مصر منذ 30 يونيو الماضي، يأتي ذلك في إطار الجهود المكثفة، للتحرك المصري لشرح أن ما حصل في مصر هو ثورة، وليس انقلابا عسكريا. وشملت الزيارة كل من، وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليديس ثلاث مرات، ورئيس البرلمان يانيكيس أوميرو، ووزير التجارة والصناعة والسياحة جورجيوس لاكوتريبيس، بالإضافة إلى عقدها لقاءات شبه يومية مع عدد من مديري إدارات الخارجية القبرصية، ومعظم السفراء الأجانب المعتمدين لدى جمهورية قبرص. من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن السفارة تداوم على موافاة هذه الدوائر ببيانات ومعلومات عن حقيقة ما يجرى في مصر، كما نشرت صحيفة Cyprus Mail القبرصية مقال رأي للسفيرة الدكتورة هبة المراسي عن الموجة الثانية من ثورة 25 يناير التي تجسدت في خروج الملايين من الشعب المصري في 30 يونيو و26 يوليو، فضلاً عن إجراء حديث تليفزيوني مع القناة الأولى للتليفزيون القبرصي. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن السفارة المصرية في نيقوسيا تقوم حالياً بالتحضير للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية القبرصي إلى القاهرة خلال الفترة من 1-3 سبتمبر المقبل، والتي تأتى في سياق التأكيد على الدعم القبرصي للشعب المصري ولتطلعاته لمسار ديمقراطي ومستقبل أفضل، حيث سيعقد الوزير القبرصي جلسة مباحثات رسمية مع السيد الوزير نبيل فهمي كما سيلتقي بمجموعة من كبار المسئولين المصريين للإعراب عن تضامن بلاده مع مصر في هذه الظروف الدقيقة. وكانت قبرص من أشد الدول الداعمة لمصر ولمواقفها خلال اجتماعات مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي عقد ببروكسل في الجاري.