سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد ماهر ل"محيط": تهمة الخلايا النائمة تلاحق كل من يعلي مبادئ حقوق الإنسان عارضنا إستخدام الحل الأمني في رابعة والنهضة وطالبنا بحوار شامل ومصالحة وطنية
أداء الداخلية لم يتغير منذ يناير وتحتاج إلى تغيير عقيدتها والتطهير أكد أحمد ماهر منسق عام ومؤسس حركة "6 إبريل" أن مواقف الحركة ثابتة ضد الظلم والفساد واستبداد أي نظام حاكم، مؤكداً أن 6 إبريل هي حركة وطنية مصرية وليس لها أي انحيازات أيديولوجية أو حزبية. وأشار إلى الحركة كانت وما تزال الرقم الصعب في المعادلة السياسية لأنها لا تطمع في أي منصب، موضحاً أنه رغم إسقاط الأنظمة "الفاشية" بما فيها نظام الرئيس المعزول محمد مرسي إلا أن الإجراءات الاستثنائية الراهنة لازلت مبعث قلق شديد لكل الثوار، مبدياً قلقه من تراجع الحريات وخشيته من عودة رموز مبارك مجدداً إلى المشهد. نص الحوار: كيف تقيمون الوضع الراهن ؟ بعد ثورة يناير وخلع نظام مبارك كانت أمالنا كبيرة للمضي نحو دولة ديمقراطية متقدمة ولكن للأسف قيادة الفترة الانتقالية بعد مبارك ومن بعدها فترة حكم مرسى كانت بعيدة عن تحقيق أهداف الثورة مما أشعل الموجة الثورية الثالثة التي شاركنا فيها بكل قوة في محاولة لتصحيح المسار، و للأسف بعد هذه الموجة التي نجحت في إسقاط حكم مرسى وقع كثير من المصريين مابين قتيل وجريح وأنتشر العنف في الشوارع وأُعلنت أوضاع استثنائية وحالة طوارئ وكنا ومازلنا مؤمنين بوجود طرق سلمية لحل هذه الحالة الكبرى من الاستقطاب في المجتمع المصري ونتمنى أن تنتهي هذه الحالة بأسرع وقت ويعود الجميع إلى صوابهم ويتم إعلاء مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية. هل تنفذ 6 إبريل أجندات خارجية كما يقول البعض الآن؟ مواقفنا ثابتة ضد الظلم والفساد واستبداد أي نظام حاكم ونحن حركة وطنية مصرية وليس لنا أي انحيازات أيديولوجية أو حزبية ولنا ثوابتنا ومبادئنا التي تحكمنا وكنا ومازلنا الرقم الصعب في المعادلة السياسية لأننا لا نطمع في مناصب أو مكاسب ونلتزم دائما بإعلاء المصلحة الوطنية لأن مصر هي انحيازنا الوحيد. كيف تقيمون الأوضاع الاقتصادية الآن ؟ الأوضاع الاقتصادية الحالية صعبة للغاية في ظل حالة التخبط السياسي والأمني التي تعيشها البلاد، ومازالت أحلام الفقراء بعيدة المنال بعد مرور سنتين ونص على قيام ثورة 25 يناير العظيمة، وتعاقب نظامين حاكمين بعد خلع مبارك لم تتحقق أهم مطالبها في العيش والعدالة الاجتماعية. كيف ترى أداء وزارة الداخلية في مصر وهل تغير منذ ثورة 25 يناير؟ أداء وزارة الداخلية لم يتغير كثيراً منذ ثورة 25 يناير وعانينا من الفراغ الأمني لفترات طويلة مع إستمرار القمع الأمني للمعارضين سياسياً ومازلنا نعمل من أجل تطهير وإعادة تنظيم الداخلية وتغيير عقيدتها الأمنية لتكون حامية للمواطنين وأملاكهم بدلا من حماية النظام الحاكم وهو الملف الرئيسي الذى تسبب إهماله في ازدياد معدل العنف في البلاد، ونؤكد كحركة 6 إبريل أننا ضد عودة سياسات النظام القديم من بلطجة الداخلية وأمن الدولة وعمليات التجسس علي النشطاء السياسيين، وضد عودة الدولة البوليسية مرة أخرى. هل ترى أن "خارطة الطريق" تسير في الطريق الصحيح؟ آلاف القتلى والجرحى وانتشار العنف المجتمعي والإرهاب وإعلان حالة طوارئ واعتقالات وإجراءات أمنية إستثنائية تشير بوضوح إننا لسنا على الطريق الصحيح، فقد أعلنا تحفظاتنا على عدد من بنود الإعلان الدستوري واعتراضنا على عدد من الوزراء المنتمين لنظام مبارك في التشكيل الوزاري كما كان الحال في حركة المحافظين ومازلنا نحاول العمل مع النظام الحاكم الحالي ممثلاً في الرئيس المؤقت والحكومة الانتقالية للمضي قدماً في خارطة الطريق وإنهاء الفترة الانتقالية الحالية بأسرع وقت بلا إجراءات استثنائية أو عودة للخلف، كما قدمنا عددا من المقترحات ومشاريع القوانين. كيف ترى التعامل الحكومي مع اعتصامي رابعة والنهضة ؟ رفضنا الحل الأمني للأزمة منذ البداية ونحن مقتنعين أنه هناك بدائل سلمية لحل حالة الاستقطاب المجتمعي الحادة وانتشار الكراهية والتحريض والإرهاب ولا بديل عن الحوار الذي يقود إلى التوافق الوطني، حتى نبدأ في بناء الوطن الذي نحلم به حر وديمقراطي. كنتم تتحدثون إبان حكم مرسي عن التضييق على الحريات والإعلام.. هل تعتقدون أنها لازلت تحدث الآن؟ للأسف هناك إجراءات إستثنايئة تم تطبيقها بعد أحداث العنف والعمليات الإرهابية وهناك بالفعل تضييق على الحريات والإعلام تحدث حالياً ونطالب بإنهائها سريعاً. إذا طلب منك تقديم مبادرة لحل الوضع الراهن فأي شيء تقترح؟ لابد أن يتأكد الجميع بكل التوجهات أنه لا خروج من الأزمة المجتمعية الحالية إلا بالحوار البناء وقبول الأخر والتعايش السلمي بين مختلف الألوان السياسية والاجتماعية وأنه سوف بلا شك سوف نصل في النهاية للحوار بعد أن يتكلف الوطن خسارات متتالية. يتردد الآن إتهامات وبقوة أن 6 إبريل خلايا إخوانية نائمة فعلى إي سند يستندون في ذلك؟ شباب 6 إبريل ينحازون لمبادئهم ويعلون قيمة الإنسان وحرمة الدم وقد يكون رفضنا للحلول الأمنية للمشكلة السياسية مع الإخوان ودفاعنا عن الحريات وحقوق الإنسان في ظل الأزمة المحتدمة هو ما دفعهم لذلك ويتناسون أن 6 إبريل أول من عارض نظام حكم مرسى وقام بالعمل ضده في أواخر 2012 ، كما أنه أول من طالب بإسقاطه في مظاهرات 6 ابريل 2013 وأكبر كيان سياسي عمل بجانب حملة تمرد، كما قام بالحشد في تظاهرات 30 يونيه، كما أنه عرض خارطة للطريق تبنتها قيادة الجيش والقوى الوطنية في أي سياق تقرأ الإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك؟ بعد قرار المحكمة إخلاء سبيل مبارك في قضية هدايا الأهرام نحن نرى أن جرائم المخلوع في حق مصر والمصريين على مدى سنوات حكمه لا تنتظر حكم قضائي بعد أكثر من عامين ونصف من ضعف الإدعاء والترتيبات وإفساد الأدلة والموائمات والمهادنات مع نظام مرسى وحملات التشويه المنظمة للثورة، لذا كان الحكم متوقعاً بعد مرور أكثر من عامين ونصف. ما الذي يقلقكم في الفترة المقبلة ؟ أي تراجع للخلف في الحريات وحقوق الإنسان وعودة رموز نظام مبارك، أو انتشار للعنف أو لخطاب الكراهية في المجتمع هي أكثر ما يقلق شباب 6 إبريل الفترة المقبلة ونعمل جاهدين على إنتهاء الفترة الإنتقالية الحالية بأسرع وقت مع تلافى هذه الأمور.