مشوار الألف ميل    نائب محافظ قنا يتفقد قوافل "بداية جديدة لبناء الإنسان" بقرية حاجر خزام    بلقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. البابا تواضروس راعي الوحدة والاتحاد بين الكنائس    تقدير دولى لمنتدى شباب العالم ..المشاركة فى «قمة نيويورك».. ومصر تستعد لحدث أممى كبير    بيكو للأجهزة المنزلية تفتتح المجمع الصناعي الأول في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار    الرئيس و «أولادنا»    مكلمة مجلس الأمن !    هاريس تعلن قبول دعوة "سي إن إن" للمناظرة الثانية في 23 أكتوبر المقبل    عبدالرحيم علي ينعى الشاعر أشرف أمين    اعتزال أحمد فتحي| رحلة 23 عامًا زينتها الإنجازات وخطوة غيّرت حياته    استدعاء الفنان محمد رمضان ونجله للتحقيق بتهمة التعدي على طفل    السجن 6 أشهر لعامل هتك عرض طالبة في الوايلي    أمطار ورياح أول أيام الخريف.. الأرصاد تُعلن حالة الطقس غدًا الأحد 22 سبتمبر 2024    بدء حفل إعلان جوائز مهرجان مسرح الهواة في دورته ال 20    سبب وفاة نجل المطرب إسماعيل الليثي (تفاصيل)    لواء إسرائيلي: استبدال نتنياهو وجالانت وهاليفي ينقذ تل أبيب من مأزق غزة    استشاري تغذية: نقص فيتامين "د" يُؤدي إلى ضعف المناعة    انطلاق ثانى مراحل حملة مشوار الألف الذهبية للصحة الإنجابية بالبحيرة غدا    تنظيم فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" بمدارس بني سويف    لافروف: الديمقراطية على الطريقة الأمريكية هي اختراع خاص بالأمريكيين    السيطرة على حريق بمزارع النخيل في الوادي الجديد    مصرع طفل غرقا بترعة ونقله لمشرحة مستشفى دكرنس فى الدقهلية    توتنهام يتخطى برينتفورد بثلاثية.. وأستون فيلا يعبر وولفرهامبتون بالبريميرليج    إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات    رئيس هيئة السكة الحديد يتفقد سير العمل بالمجمع التكنولوجي للتعليم والتدريب    حشرة قلبت حياتي.. تامر شلتوت يكشف سر وعكته الصحية| خاص    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    مرموش يقود هجوم فرانكفورت لمواجهة مونشنجلادباخ بالدوري الألماني    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزى ووحدات الرعاية    أستاذ علم نفسم ل"صوت الأمة": المهمشين هم الأخطر في التأثر ب "الإلحاد" ويتأثرون بمواقع التواصل الاجتماعي.. ويوضح: معظمهم مضطربين نفسيا ولديهم ضلالات دينية    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    بالصور.. إصلاح كسر ماسورة مياه بكورنيش النيل أمام أبراج نايل سيتي    بلد الوليد يتعادل مع سوسيداد في الدوري الإسباني    أخبار الأهلي: تأجيل أول مباراة ل الأهلي في دوري الموسم الجديد بسبب قرار فيفا    مبادرات منتدى شباب العالم.. دعم شامل لتمكين الشباب وريادة الأعمال    رابط الحصول على نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 بالدرجات فور إعلانها عبر الموقع الرسمي    قصور الثقافة تختتم أسبوع «أهل مصر» لأطفال المحافظات الحدودية في مطروح    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    المشاط تبحث مع «الأمم المتحدة الإنمائي» خطة تطوير «شركات الدولة» وتحديد الفجوات التنموية    ضبط شركة إنتاج فني بدون ترخيص بالجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    مبادرة بداية جديدة.. مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق "اتعلم اتنور" لمحو الأمية    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    باندا ونينجا وبالونات.. توزيع حلوى وهدايا على التلاميذ بكفر الشيخ- صور    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الجولة الخامسة    فيديو|بعد خسارة نهائي القرن.. هل يثأر الزمالك من الأهلي بالسوبر الأفريقي؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي العمالي كمال عباس: حكومة الجنزوري "إغراق وطني".. وأداء البرلمان مُحبط.. ونُطالب "العسكري" بالرحيل
نشر في صدى البلد يوم 12 - 02 - 2012

"كمال عباس" المنسق العام لدار الخدمات النقابية، من أوائل الشخصيات الذين فجروا ثورة العمال، ليس في أحداث 25 يناير فقط، وإنما منذ ديسمبر 2006 عندما قاد العمال للخروج من مصانعهم للاعتصام، معبرين عن رفضهم للسياسات الخاطئة للحكومة السابقة من خصخصة وإهدار لحقوق العمال.
"عباس" يقود الآن عصيانًا مدنيًا وإضرابًا عامًا لتحقيق أهداف الثورة التي وصفها بأنها تخرج عن مسارها بسبب حكم المجلس العسكري الذي يغيب عنه الشفافية والوضوح.
وأكد -في حوار خاص ل"صدى البلد"- أن المجلس العسكري هو من دفعنا للدعوة للإضراب، وعليه أن يرحل بعد أن طلبها منه الشعب بكل لغات العالم" ؛ وكان هذا الحوار:
في البداية ما رؤيتك للمرحلة المقبلة؟
أنا علي المستوي الشخصي من الناس المتفائلة بالجيش بحكم خدمتي به لمدة عامين ونصف العام ، ومؤمن بالعقيدة الوطنية للجيش المصري منذ عرابي الذي وقف أمام الخديوي، مروراً بتحرير سيناء في أكتوبر 1973، وهو نفسه الجيش الذي حمي الشعب في 18 و19 يناير ، وأنا شاهد علي ذلك، وكيف استقبله الشعب وقتها، لذلك فالجيش في ضمير الشعب له مكانة خاصة وكبيرة.
إذن لماذا الهجوم عليه الآن؟
للأسف هذا هو الجيش نفسه الذي سال علي يديه الدم المصري في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومشهد تعرية الفتاة الذي أذهل الجميع، ولم يتوقع أحد أن يتم ذلك علي أيدي جنود مصريين؛ انتهاءً بمجزرة بورسعيد التي كشفت مدي ضعف جهاز الأمن لدينا، ولو كان هناك إرادة سياسية لمنع هذه المجزرة لمنعت، وهو ما جعل الناس تتيقن من أنها مدبرة.
لذلك، هل ترى أن نظرة الناس للجيش تغيرت؟
لا.. نحن بالتحديد ننتقد الإدارة السياسية للمجلس العسكري الذي أدار البلاد بأسوأ طريقة وليس الجيش فعندما طلبنا تغيير الدستور أجري العسكري تعديلات محدودة علية مرورا بقضية كشف الذرية انتهاء بعدم ذهابنا إلي طريق واضح بعمل انتخابات لهيئة تأسيسية تضع الدستور خلال عام ثم يتم الانتخابات البرلمانية ، فضلاً عن عدم الاستجابة لمطالب الشعب الذين أرادوا محاكمة ثورية لمبارك فجاءت المحاكمات هزيلة وعبثية.
وطلبنا إجراء الانتخابات بالقوائم والمجلس أصر أن يدخل نسبة الثلث فردي بما يفتح باب التأويل والاتهامات بأن هذا لخدمة فلول النظام، وأخيراً تقديم موعد الانتخابات ومع ذلك لم يقدم موعد تسليم السلطة ونحن نرفض إجراء الدستور الجديد في ظل هيمنة المجلس العسكري.
لذلك تمت الدعوة لإضراب عام؟
كل ما سبق أعطي انطباعًا لدي الناس أنهم لم يحصلوا من الثورة على شىء خاصة أن المجلس أعطي لنفسه مهلة 6 أشهر لتسليم السلطة وحتى الآن مر عام والناس مازلت تكافح من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية لذلك المجلس الذي يقودنا نحو طريق خاطئ ويجب تصحيح المسار.
تُري إلى أين سيوصلنا الإضراب العام؟
الإضراب سيوصلنا إلي الضغط علي العسكري حتى نضع أجندة واضحة للوصول إلي حكومة مدنية ومطالب الإضراب واضحة وهي إنهاء حكم العسكر ومحاكمة مبارك محاكمة ناجزة ، فضلا عن أنصاره بالداخل وخارج السجون وتطهير جميع مؤسسات الدولة خاصة الداخلية والإعلام من إتباع المخلوع.
لكن الإضراب سيضر بمصالح البلاد ؟
أي إضراب لابد له من تأثيرات سلبية لذلك يجب علي العسكري أن يعي ذلك ويحاول قصر هذه المدة من خلال الإجراءات الفاعلة التي تهدأ من روع الثوار.
ألا تخشي من تحول الإضراب العام إلي عمليات بلطجة وتخريب يصعب السيطرة عليها؟
نحن ضد التخريب وقطع الطريق وتخريب المنشآت العامة، ومن حمي المنشآت العامة بالدولة هم الثوار وليس أحدًا آخر، ويوم 25 يناير الماضي حدث نوع من التخويف والترهيب للجميع لعدم النزول إلي الميدان وبالرغم من ذلك لم تحدث حالة تخريب واحدة وظهرت نتائج ذلك سريعا من خلال ارتفاع كبير لم تشهده البورصة حتى في عز الاستقرار مع مبارك وبالتالي يجب ممارسة الفعل الديمقراطي بشكل متحضر.
وما القرارات التي تنتظرها من "العسكري" حتى يهدأ الشارع؟
لا بد له من الإعلان عن تسليم السلطة سريعا بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وعدم الإصرار علي الانتظار حتي نهاية يونيو وتسليمها للرئيس القادم وذلك من خلال خطاب واضح من المشير .
وما رؤيتك لموقف العسكري من الإضراب؟
هذا اختيار العسكري الذي يعلم أننا لا نريده، وأفضل له أن يستجيب سريعا لمطالبنا بعد أن قولنا له بكل اللغات ارحل ومن المفترض أنه حريص علي مصلحة البلاد.
لكن المشير طالب بإجراء استفتاء للشعب برحيله؟
25 يناير الماضي أثبت أن الملايين من الشعب يريدون إنهاء حكم العسكر وهذا أكبر استفتاء من الشعب علي رفضهم للمجلس ولا بديل عن الإضراب العام بسبب ضعف العسكري والقوى العمالية متحالفين مع القوي الثورية المختلفة في جميع مطالبهم.
أليس من الغريب أن تتفق جميع القوي الثورية ضد الجيش وينسي الجميع كيف حمى الثورة؟
لا يوجد أحد ضد الجيش المصري ومجنون من يقف ضده، للأسف المجلس العسكري أساء للجيش ومطالبنا تأتي حفاظا علي الجيش لأنه في حالة تطور الأمور أكثر من ذلك سيكون التأثير العكسي علي الجيش الذي نكن له كل احترام.
ولكن الجيش يؤدي دوره الآن فلماذا الضغط عليه أكثر من ذلك؟
الجيش له مهمة أساسية هي حماية الحدود خاصة أن إسرائيل متربصة بنا وبدأت تخرج بتصريحات مستفزة مثل "الجيش المصري لا يستطيع حماية سيناء "وما شابهها من تصريحات تسيئ للجيش المصري ، وعلي الجيش التفرغ لتولي مهامه الأساسية وترك الشئون الداخلية للبلاد لمن يصلحوا توليتها.
لكن هناك تصريحات تطالب بالخروج الآمن للجيش من السلطة ؟
لا نرضي لقيادات الجيش المصري بالخروج الآمن لأن مثل هذه التصريحات بها تقليل من شأن الجيش الذي خرج من ثكناته ليحمي الثورة وحكم البلاد خلال المرحلة الانتقالية وعليه أن يعود مرة أخري ليمارس دوره الطبيعي في حماية حدود البلاد.
وعلى مستوى العمال؟
علي مستوي العمال الوضع به دلائل كثيرة تدل أن العسكري تعامل مع العمال ومطالبهم كما تعامل نظام مبارك حيث تم تجاهل مطالبهم، فقد كان أول قرار له بإصدار مرسوم بتجريم الاعتصامات العمالية بالرغم من تحذيرنا من ذلك كما طلبنا إنشاء لجنة تسير المفاوضة للحد من الاضرابات العمالية وتم تجاهلنا.
وما مطالب العمال؟
لنا 3 مطالب أساسية هي : وضع حد أدني للأجور وتثبيت العمالة المؤقتة ، بمعنى أن كل من عمل خلال ال10 سنوات الماضية يتم تعيينهم فوراً لأن العقود المؤقتة تعني عدم استقرار اجتماعي، إلى جانب تكوين نقابات قوية تعبر عن رأي العمال.
ولكن ألا تتفق معي أن كل هذا لن يتحقق في عدة شهور قليلة وهذا عبء علي المجلس العسكري ومن قبله الحكومة؟
أحب أن أنوه إلي شئ أن غياب الحوار والمفاوضة مع العمال كانت غائبة عن المسئولين والمضربين لم يجدوا من يتحدث إليهم والعمال كانوا على استعداد لتأجيل مطالبهم إذا وجدت الصدق والجدية من المجلس العسكري في الاستجابة لهم حتي ولو كان ذلك سيتحقق بعد فترة ، فضلاً عن إضراره كثيراً بالعمال وكان سببا مباشرا في تزايد مطالبهم التي وصفها بالفئوية.
وكيف أضر المجلس العسكري بالعمال؟
المجلس العسكري مدَّ الدورة النقابية لاتحاد العمال 6 أشهر لتنتهي في شهر أبريل ولم يصدر قانون الحريات النقابية، كما تبني اتحاد العمال وأقام له احتفال عيد العمال وأجبر 5 وزراء علي الحضور ، ويريد إجراء الانتخابات العمالية وفق القانون القديم بعد إجراء عمليات ترقيع وهو ما سيعيد إنتاج القيادات العمالية الفاسدة التابعة لنظام مبارك ولمدة 5 سنوات والعمال لن يسمحوا لوجوه مبارك أن تبرز مرة أخري.
وهل تفضل مد الفترة النقابية 6 أشهر مرة أخرى لحين صدور القانون؟
أفضل أن يصدر القانون علي الفور خاصة انه جاهز ولا يحتاج مناقشة وقد شارك الإخوان في مناقشته وكانوا إيجابيين.
وبالنسبة لموقف مصر من القائمة السوداء بمنظمة العمل الدولية؟
مصر موضوعة علي القائمة الطويلة للدول التي وقعت علي اتفاقيات دولية ولم تحترمها خاصة اتفاقية 87 الخاصة بالحريات النقابية والقانون الحالي معادي لهذه الاتفاقيات ، والعام الماضي مصر رفعت من القائمة السوداء بواسطة مني حيث جرت مفاوضات بيني وبين الاتحاد الدولي للنقابات بأن نعطي مصر فرصة خاصة إننا في عام ثورة وهناك قانون أعده الدكتور أحمد البرعي لذلك تم رفعنا من القائمة السوداء ، وفي حالة استمرار الوضع علي ما هو عليه ستوضع مصر في القائمة السوداء وستوقع عليها عقوبات اقتصادية وفقا للمعاهدات الدولية التي تم التوقيع عليها.
هل المنظمة لديها الجرأة علي توقيع هذه العقوبات؟
طبقا لاتفاقية 98 الخاصة بصندوق النقد الدولي من الممكن أن تستخدم ضدنا، والمنظمات الدولية سيكون لها الحق في معاقبتنا فلماذا نضع أيدينا تحت رحمة صندوق النقد الدولي؟.
وكيف تري المخرج لأزمتنا؟
من خلال الإطلاع علي الثورات العالمية خاصة أسبانيا ورومانيا فجميع مؤشراتها تدل علي ضرورة وجود ميثاق بين جميع القوي الموجودة السياسية حتي نستطيع الخروج من أزمتنا ونخرج من هذه المرحلة الانتقالية التي امتدت طويلاً عكس الثورة التونسية.
هل هذا بسبب إنتاجها للكثير من الأحزاب والنقابات وجعل الجميع يتحدث في آنٍ واحد؟
الفترة الانتقالية من الطبيعي أن تنتج العشرات والمئات من الأحزاب والنقابات العمالية ولكن سريعا ما تختفي هذه الأحزاب والنقابات ولا تجد منهم الفاعل سوي حزبين أو ثلاثة والمشاكل التي تمر بها المرحلة تحتاج إلي إدارة واضحة وشفافة من المجلس العسكري الذي كان يستمع للقوي السياسية ويفعل عكس ما يريدوه أو بالتحديد ما يخدم أهدافه هو.
وكيف يتحقق الميثاق بين جميع القوى السياسية ؟
من خلال التنازل فعلي الجميع إذا كانت مصلحته علي البلاد أن يتنازل ولو قليلاً حتي نخرج من مرحلة عنق الزجاجة.
ألا تري أنه من الصعوبة أن تتنازل بعض القوي عن مكتسباتها؟
هذا ما يصعب الأمور حالياً ولكن لا مفر من ذلك علماً بأن ما وصلنا إليه جاء بسبب إدارة المجلس العسكري التي صعبت الأمور علينا وما كان من الممكن حدوثه بالأمس بسهولة يصعب تحقيقه الآن.
أكرر السؤال عليك بشكل أوضح: هل يمكن للإسلاميين التنازل الآن؟
الإسلاميون مهددون بالرغم من الأغلبية في المجلس إلا أن صورتهم يوما بعد الآخر تهتز أمام الرأي العام وهذا ليس في صالحهم والإخوان يريدون نجاح تجربتهم ، ونحن كذلك طالما يسعون إلي اقتصاد قوي وعدالة وتحفظ مدنية الدولة لا نريد أكثر من ذلك.
وكيف تري المشهد الآن بميدان التحرير؟
المشهد الآن هناك انقسام بين القوي الثورية فمنهم من يقول إن الثورة لم تستكمل أهدافها ويجب الضغط من خلال الميدان للحفاظ علي قوته وتأثيره السياسي وهناك قوي أخري ممثلة في الإسلاميين تري أن الميدان انتهي دوره وجاء الدور علي البرلمان المنتخب.
بمناسبة البرلمان كيف تري أداءه خلال الجلسات السابقة؟
أداء البرلمان من خلال الجلسات السابقة يصيب بالإحباط والفاعل الرئيسي الآن هو الميدان ولا يجب أن نهدأ والميدان هو طريقنا وسبيلنا الوحيد لتحقيق مطالبنا فالانتخابات الرئاسية بكرت من خلال الميدان ومحاكمة مبارك تمت من خلال الميدان.
هل ستختلف مطالب القوي العمالية بعد حكم الإخوان المسلمين؟
نحن كقوى عمالية مطالبنا واحدة من أي قوي تحكم البلاد فلسنا طلاب سلطة وإنما طلاب عدالة اجتماعية ونقابات قوية تعبر عنه فلسنا حزبا سياسيا يتبع التيار الليبرالي أو اليساري أو الإسلامي ويتمني الفشل للأخر.
ألا تري أن موقف الإخوان سلبي بعض الشئ تجاه اتحاد العمال؟
أسمع أن الإخوان تراجعوا الآن في كثير من تصريحاتهم التي كانت ترفض التعامل مع هذا الاتحاد ولكن الوضع اختلف الآن بعد أن أصبحوا بشكل رسمي داخل الاتحاد من خلال السماح بوجودهم في مجلس إدارة اتحاد العمال بعد إعادة تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد.
هل هناك صفقة بين الاتحاد والإخوان؟
لو هناك صفقة تمت بين الإخوان وقيادات مبارك من العمال تعتبر خطيئة في حق العمال والإخوان من قبلهم حيث كانوا من أشد المعارضين للاتحاد وقياداته ووضعهم الآن يضعهم تحت علامة استفهام كبيرة ويدينهم.
ألا ترى أن رحيل الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة السابق كان خاطئًا؟
"البرعي" كانت له إيجابياته وسلبياته والميزة أنه كان فاهم جيداً ملف العمل بحكم الممارسة وكونه مستشاراً لمنظمة العمل الدولية وقام بفتح أكثر من ملف حيوي مثل تعديل القوانين والتدريب والحوالات الصفراء والحريات النقابية أما الآن فنحن أمام وزارة بلا رؤية.
وما سلبيات "البرعي"؟
لقد واجهت البرعي بسلبياته والتي تلخصت في عدم تنفيذه الأحكام الصادرة بحل اتحاد العمال والنقابات العمالية واكتفي بلجنة لتسير أعمال الاتحاد أتي برئيسها من فلول الاتحاد وجاء ب6 من الأعضاء السابقين وهذا خطأ كبير وكان ذلك منفذهم في التآمر علي اللجنة.
رأيك في الدكتور فتحي فكري ؟
أنا لا ألوم فكري لأنه وضع في المكان الخطأ ولكن ألوم الدكتور الجنزوري الذي وضع الشخص غير المناسب في هذا المكان وأنا أعلم أن فكري يقوم بعد الأيام في الوزارة انتظارا لليوم الذي سيخرج منها حيث يعتبرها مصيبة سقطت عليه وينتظر الفرج وبالتالي لم يفعل شيئًا سوي تسيير أعمال الوزارة الروتينية لذلك لا يوجد صوت أو حركة للوزارة.
ولماذا لم تقم بفتح حوار مجتمعي معه للتعرف علي رؤيته تجاه قضايا العمال؟
عندما دعيت بأحد البرامج التليفزيونية لإجراء حوار مجتمعي بين فكري، وفوجئت بفكري يرفض بشدة أن أشترك معه في الحلقة وطلب أن يظهر بمفرده فكيف لوزير في وزارة دورها قائم علي المفاوضة والحوار بين طرفي العمل يرفض إقامة حوار مجتمعي مع العمال.
ما تقييمك لحكومة الجنزوري؟
هي ليست حكومة إنقاذ وطني ولكنها إغراق وطني تنقصها الرؤية معظم الوزراء سكرتارية للجنزوري وهي طريقته في العمل ونحن حذرنا منى ذلك والادعاء بأنه حصل علي صلاحيات من المجلس العسكري ثبت عدم صلاحياته.
ولماذا هذا الهجوم علي الجنزوري بالرغم من إشادة الجميع به؟
حكومة شرف أعدَّت دراسة قبل رحيلها بتثبيت 500 ألف موظف وبعد رحيلها فوجئت بالجنزوري يعلن في أول تصريح له عن تثبيت العمالة المؤقتة ولم ينسب الفضل لحكومة شرف وهو ما جعلني لا أتفاءل بالجنزوري وبالرغم من ذلك لم ينفذ شيئًا.
ما أسباب الخلاف مع كمال أبوعيطة بالرغم من أنكما زميلا كفاح ونضال؟
كمال أبو عيطة صديقي وزميل كفاح ولكن ما حدث هو خلاف في الرؤية علي بعض الأمور الجوهرية حيث كان أبو عيطة يفضل إعلان إنشاء الاتحاد المصري للنقابات المستقلة في أسرع وقت بغض النظر علي مكوناته في حين أني كنت أفضل التريث قبل هذا الإعلان حتي ننشأ النقابات ونحن في موقف قوي ونعد كوادر نقابية قوية قادرة علي إدارة هذه النقابات وتمثيل عمالها بشكل صحيح ولا داعي للاستعجال فكيف نبني اتحاد عمال ناجح بدون عمال الحديد والصلب المصانع الحربية والمحلة وكفر الدوار الذين يرغمون علي الدخول في النقابات العامة.
هل من الممكن بعد زوال أسباب الخلاف أن نري كمال عباس وأبو عيطة يدًا واحدة؟
أكيد خاصة أننا بعد الخلاف أنشأنا حركة عمال مصر الديمقراطي ورفضنا إنشاء اتحاد لأننا نسعى لاتحاد واحد قوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.