وصل منذ قليل إلى مقر محكمة شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، كلا من جمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، لحضور جلسة إعادة محاكمتهم فى القضية المعروفة إعلاميا ب"محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل. حضر المتهمين في الصباح الباكر من محبسهما وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر جلسة المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالرغم من صعوبة تأمين نقل المتهمين في سيارات ترحيلات إلى مقر المحاكمة، نظرا للظروف الأمنية التى تمر بها البلاد، وذلك حتى لا يطول أمد التقاضي فى هذه القضية. كما يحاكم المتهم حبيب العادلى في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع باهدار ما قيمته 181 مليون جنيها من المال العام مستغلا صفته الوظيفية. كان النائب العام قد أحال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك "مخلى سبيله" ونجليه علاء وجمال مبارك "محبوسين احتياطيًا"، ورجل الأعمال حسين سالم "هارب"، إلى محكمة الجنايات فى تهم القتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين السلميين، واستغلال النفوذ والإضرار العمدى بأموال الدولة، والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم. وأسندت النيابة العامة، ل«المتهم الأول» حسنى مبارك، اشتراكه بطريق الاتفاق مع حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبعض قيادات الشرطة المحالين بالفعل إلى محاكم الجنايات، فى ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع فى قتل بعض المشاركين فى المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية,اعتبارًا من يوم 25 يناير للاحتجاج على تردى أوضاع البلاد.