59 ألف طالب سجلوا فى اختبارات القدرات على الموقع الإلكترونى    توزيع كراتين مساعدات غذائية بقرى محافظة البحيرة.. استمرار جهود التحالف في حملة «إيد واحدة»    جارديان: اغتيال هنية يظهر مجددا تجاهل نتنياهو للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية    عاجل.. عرض رسمي من عملاق الدوري الفرنسي لضم نجم الأهلي    دورتموند يضم مدافع مانشستر سيتي    24 مصابا إثر انقلاب سيارة ربع نقل على طريق 36 الحربي بالإسماعيلية    الطمع قادهم إلى السجن.. محاكمة خاطفي طالب بالنزهة    نسمة محجوب ومحمود التهامي يبدعان في ليالٍ فنية مميزة بمهرجان الأوبرا الصيفي    لهذا السبب.. شريهان تتصدر التريند    مستشار مفتي الجمهورية: مؤتمر الإفتاء يعكس الْتزام مصر بتعزيز الحوار الديني    قيادي بحزب العدل: تصعيد نتنياهو دفاعاً عن نفسه ضد اتهامات بجرائم الحرب    منطقة سوهاج الأزهرية تنظم لقاءً تثقيفيًا للطلاب والطالبات المتميزين.. صور    وزير قطاع الأعمال: نحرص على الاستغلال الأمثل للأصول وحسن إدارتها    محافظ أسيوط: ارتفاع معدلات توريد القمح للشون والصوامع ل197 ألف طن    766 طالبا وطالبة خضعوا لاختبارات القدرات في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان    «حد النجوم» يستضيف سلوى محمد علي على شاشة «CBC» غدا (صور)    مؤكدا أهمية التطوير المؤسسي.. رئيس «الاعتماد والرقابة»: «فشل التخطيط تخطيط للفشل»    «حياة كريمة» تنظم يوما رياضيا في قرية «بهيج» بالإسكندرية.. مسابقات وألعاب    «تضامن قنا» تختتم معسكر البناء النفسي والوجداني ل500 فتاة جامعية    ضمن فعاليات «صيف شبابنا» ب كفر الشيخ.. عروض كورال وموسيقى ومسرح بمركز التنمية الشبابية في دسوق    وزير الري: وضع وتنفيذ خطة تدريبية للعاملين تنفيذًا لرؤية مصر 2030    محافظ المنيا يوجه بتطهير منطقة كورنيش النيل وتطوير خدماتها    «بيطري المنوفية» تنظم قافلة مجانية في قرية ميت موسى الاثنين المقبل    قطع مياه الشرب عن 3 مناطق في الإسكندرية بسبب كسر مفاجئ    ضمن الإعداد ل«COP29».. وزيرة البيئة: مصر تقدم خبرتها بإدارة المجموعات الوزارية لأذربيجان    نجاد البرعي: الحوار الوطني نجح في الخروج بتوصيات محل توافق الجميع    استرشادًا بالعام الماضي.. مؤشرات تنسيق كليات الأزهر 2024 علمي وأدبي (القاهرة والمحافظات)    حزب الله: استهدفنا مبنى للاحتلال بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابات مباشرة    حماده هلال يعتذر للمنصات الموسيقية وجمهوره بسبب أغنية «حصل».. ما السبب؟    اعتذر عن «غبي منه فيه والباشا تلميذ».. عصام كاريكا يكشف سر رفضه التمثيل    وزارة الدفاع الروسية تستهدف نقطة انتشار مؤقتة لوحدات المرتزقة الأجانب    مشروع متكامل لقانون حرية تداول المعلومات في تحضيرات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    لوعايزة جوزك يخس.. طرق بسيطة تجعله يفقد وزنه من المشويات للفيشار والجمبرى    توقيع الكشف على 1197 حالة مجانا في قافلة طبية بمركز ديرمواس    ولي العهد الأردني يؤذن في أذن مولودته الأميرة «إيمان» |فيديو    ضبط 300 طن مخللات فاسدة داخل مصنع غير مرخص بالصالحية الجديدة (صور)    انهيار عقار مكون من 4 طوابق أمام محكمة استئناف المنصورة بالدقهلية    السويد تغلق سفارتها في لبنان وسط مخاوف من التصعيد    صورة ب1000 كلمة.. هل يمكن إلغاء الرياضات الوحشية المهينة للإنسانية    المنظمات الأهلية الفلسطينية تكشف الوضع في غزة: يزداد سوءا    بعد تعرضها للأمطار.. محافظ أسوان يوجه بتشغيل المرافق العامة بكامل طاقتها    وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة بنها تحصد الجائزة الماسية    3 مجازر إسرائيلية جديدة فى غزة ترفع عدد الضحايا ل39550 شهيدا و91280 مصابا    التصريح بدفن جثة شخص لقى مصرعه إثر طلق ناري في حفل عرس بقليوب    «الداخلية»: ضبط 31086 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    "بسبب الحصان".. رسميا انسحاب نائل نصار من أولمبياد باريس 2024    تنسيق الجامعات 2024 .. تعرف علي قوائم مؤسسات التعليم العالى المعتمدة فى مصر    هل التقوى سبب من أسباب الرزق؟.. عضو بالأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    خطوة واحدة تفصل أشرف بن شرقي من العودة إلى الزمالك    رشوان توفيق يوجه رسالة مؤثرة لزوجته: أنا من غيرك ولا حاجة    بدء امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الدور الثاني    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 3-8-2024    مواقيت الصلاة اليوم السبت 3-8-2024 في محافظة البحيرة    هل يجوز الصلاة جالسًا عند الشعور بالتعب.. الإفتاء تجيب    6 مواجهات.. مواعيد منافسات بعثة مصر اليوم السبت 3 أغسطس في أولمبياد باريس    الجيش الأمريكى يرسل أسراب مقاتلات وسفن إلى الشرق الأوسط    ياسر إدريس يهنئ منتخب القدم بعد التأهل لنصف نهائى أولمبياد باريس: فرحتونا وننتظر المزيد    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تفجيري طرابلس .. اللبنانيون متفقون على وأد الفتنة مختلفون على الطريقة
نشر في محيط يوم 24 - 08 - 2013

صلى اللبنانيون صلاة الفجر أمس على أصوات القصف الإسرائيلي لموقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في منطقة الناعمة جنوبي بيروت ثم صلوا صلاة الجمعة على وقع انفجارين في طرابلس وصفا بأنهما الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية اللبنانية.
وقبل يومين فوجئوا بإطلاق نحو أربعة صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه شمال إسرائيل وقبلها بنحو أسبوع شيعوا أكثر من 20 قتيلا سقطوا في تفجير منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية "معقل حزب الله " ، وقبلها استهداف بعدة اسابيع استهداف لسيارة لحزب الله في البقاع وإطلاق صواريخ على مقار الرئاسة والجيش.
الانفجاران الأخيران استهدفا مدينة طرابلس التي تعد معقل للسنة في لبنان والتي تشهد في الآونة ا?خيرة نشاطا سلفيا كبيرا وأحد الانفجارات، ووقع أول الانفجارين قبيل خروج المصلين من أحد المساجد المستهدفة أما الثاني فوقع بعده ب5 دقائق مما أدى إلى زيادة القتلى والمصابين ... كما أن أحد الانفجارات وقع قرب منزل رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي قائد قوى الأمن الداخلي السابق.
هدف واحد
أحداث متنوعة الوسائل والأهداف بين مناطق شيعية أو مؤسسات حكومية وأخيرا مدينة سنية، ولكن الغاية الرئيسية واحدة هي إشعال الفتنة في لبنان هذه رسالة بدت أنها وصلت للجميع، خاصة أنه كان تحذيرات امنية من وجود نحو تسع سيارات مفخخة تستهدف متنوعة طائفيا.
الرسالة فهمها ساسة لبنان ، لذا حرصوا على تطويق الفتنة ولاسيما قيادات تيار المستقبل وزعامات المدينة المفجوعة طرابلس فسارع كثير من نوابها على شهرتهم بحدة الخطاب بالدعوة لوأد الفتنة والتأكيد على رفض الأمن الذاتي أو تأسيس ميلشيات لحماية مناطقهم (بعد أن دعا قيادي سلفي لذلك).
وشددت القيادات السنية لاسيما من طرابلس على تمسكهم بالدولة رغم انتقادهم لها ولتقصيرها، وهو الانتقاد الذي بدا بارزا في كلام النائب اللبناني أحمد فتفت الذي قال إن كلام قائد الجيش جان قهوجي بأن تفجيرات قد تطال كل المناطق، معتبراً أن "هذا الكلام قد يشكّل غطاء لاي كان للقيام بتصفية حسابات داخلية تحت غطاء عمل تكفيري كما أن هذا الكلام أثار تساؤلات بطرابلس عن سبب عدم اتخاذ الجيش اجراءات بالمدينة "، واصفا هذا الكلام بأنه"هفوة إعلامية ".
قيادات السنة في لبنان بمها فيهم عدد من قيادات التيار السلفي ، لم يوجهوا أصابع الإتهام إلى حزب الله أو جهة شيعية محلية رغم أنهم حملوا الحزب مسئولية التوتر العام في لبنان بسبب مشاركته في الحرب السورية ، في المقابل فإنهم وجهوا الاتهام تلميحا أو تصريحا للنظام السوري ، ورأوا أن ماحدث هو محاولة لإشعال الفتنة في لبنان وصرف الأنظار عن المذبحة الكيماوية التي شهدتها منطقة غوطة دمشق.
حماية الوطن
ورغم الغضب السني فقد بدا الحرص على حماية البلاد من الانجرار للفتنة أقوى ، وبدا أن كثيرا من قيادات الطائفة السنية ، توجه خطابا إلى حزب الله مفاده انسحب من سوريا ولنبدأ صفحة جديدة.
في المقابل فإن كافة القوى السياسية الأخرى في لبنان ، عبرت عن عزائها الحار وتضامنها مع الضحايا ، وكان أبرزهم على الإطلاق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري زعيم حركة أمل الذي حرص على الاتصال بعدد كبير جدا من السياسيين والمرجعيات الدينية والاجتماعية السنية لتعزيتهم.
كما رأى كثير من قيادات 8 آذار "المناوئة لتيار المستقبل الممثل للطائفة السنية" أنه من المحتمل أن الفاعل في طرابلس والضاحية الجنوبية لبيروت واحد ، مثلما قال العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ، وهو ما رجحه أيضا النائب حسن فضل الله عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله الذي قال "إننا نحتاج إلى جرعة من العقل في البلد، معتبرا أن المخطط قد يكون واحدا والمستفيد هو من يريد الفتنة في البلد وهو بالدرجة الأولى إسرائيل".
المرض يعلمه اللبنانيون إذن وهو الفتنة ، ولكنهم اختلفوا على السبب ، هل هو الخطاب التكفيري التحريضي السلفي) ، ومن يدعمه ، أم تدفق النازحين السوريين ، أم تدخل حزب الله في سوريا .
كما اختلفوا اللبنانيون على الحل ، فهناك 14 آذار من رأى مفتاح الحل في انسحاب حزب الله من سوريا ، وآخرون 8 آذار رأوا الحل في الكف عن الخطاب التحريضي وتجاوز الخلاف حول سوريا لا الانسحاب منها ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بناء على الأوزان النيابية لتمسك بزمام الأمن في البلاد.
إنها الفتنة إذن التي تستهدف لبنان في ظل حكومة تتعسر في الولادة منذ إبريل الماضي وصراعات السياسيين .. السياسيون أنفسهم الذين سارعوا على تنوع انتماءاتهم إلى إدانة الإنفجارين والدعوة للتحلي بالحكمة وعدم الانزلاق للفتنة، لكن هل يكتفي السياسيون بالتصريحات أم ينهون خلافتهم السياسية قبل أن يخرج الشارع عن سيطرتم وتنزلق البلاد إلى فتنة لا تبقي ولا تذر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.