اتهمت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" عملاء إسرائيليين بتنفيذ جريمة تفجير ضاحية بيروت الجنوبية. وطالبت اللجنة عقب اجتماع عقدته اليوم الأربعاء برئاسة منسقها العام كمال شاتيلا ، مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بالسعي الحثيث لكشف خلايا عملاء إسرائيل التخريبية ، وإلقاء القبض على أفرادها وتقديمهم للمحاكمة. وحذرت من أن الخطاب الطائفي التكفيري ونشر ثقافة الكراهية وخطابات العصبيات المذهبية تمثل البيئة الحاضنة لممارسات إسرائيل وعملائها وأي طرح طائفي أو مذهبي يدعو لتمزيق وحدة المسلمين واللبنانيين يخدم العدو الصهيوني ومخططاته ضد أمن واستقرار ووحدة لبنان. ودعت إلى رفع أي غطاء سياسي أو مادي أو معنوي من جانب أحزاب وسياسيين عن قوى التطرف التي تستفيد من هذا الغطاء لتواصل عملها التخريبي ضد وحدة المسلمين والوحدة الوطنية والسلم الأهلي. كما دعت اللجنة كل المواطنين لتطبيق شعار "كل مواطن خفير" لكشف أي مواد متفجرة أو سيارات مشبوهة ، وإبلاغ السلطات المختصة بها مشددة على ضرورة مراقبة المراجع الدينية الإسلامية لخطب الجمعة لإبعاد المساجد عن أجواء التشدد والتطرف والعبث بوحدة المؤمنين. ونبهت إلى معلومات عن استشراء الفساد لدى السلطات الحاكمة وعن صفقات مريبة ينتقدها بعض الوزراء والمسئولين محذرة من أنها ستكشف عن كل ما يتوفر لديها من معطيات تطال الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطن الذي تهدد الطبقة السياسية المتسلطة على لبنان حقوقه الاقتصادية والاجتماعية بعصبيات طائفية ومذهبية تطلقها بغية شل النضال الاقتصادي والاجتماعي الشعبي وحرفه عن مساره باتجاه انتزاع حقوقه المشروعة.