يعكف عدد من القياديين المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين ويشاركهم عدد من المثقفين والإعلاميين على تدشين جماعة معنية بتنقية التراث الإسلامي من التفسيرات المغلوطة المسيئة إليه، بحسبهم . وقد كشف المحامي والقيادي المنشق عن الجماعة مختار نوح في برنامج "الحياة اليوم" تقديم الإعلامي شريف عامر، أنه أجرى اتصالات بعدد من القياديين بداخل جماعة الإخوان ومنهم محمد علي بشر ، إضافة لعدد من المنشقين مثل الدكتور إبراهيم الزعفراني وكمال الهلباوي وغيرهما، بالإضافة لإعلاميين ومنهم الإعلامي عاصم بكري ، وذلك للوقوف على خطة تنقية التراث منذ قيام جماعة الإخوان في الثلاثينيات، وربما يعملون على فترات سابقة عليها أيضا . وفي تصريح لمحيط أكد الإعلامي عاصم بكري أنه يدين فض اعتصامات الإسلاميين بالقوة والتي خلفت عددا كبيرا من الضحايا، برغم إقراره بأهمية بسط الدولة هيمنتها لكن ليس بهذه الصورة ، ولكنه يدين أيضا العنف الذي تمارسه بعض الجماعات الغير معلنة حتى الآن ضد منشآت الدولة والمواطنين الأبرياء . وقال أن ممارسات جماعة الإخوان المسلمين كثيرا ما أساءت للدين الإسلامي من خلال التركيز على السلطة والمناصب ، أو من خلال الصمت على تصريحات تطلق من منصة اعتصامهم لعاصم عبدالماجد وصفوت حجازي وغيرهما، وكلها كانت تحريضية وتحض على العنف . وقد تحدث عبدالماجد عن رسول الله "ص" بحديث متفق على كونه مكذوب أو ضعيف وهو "بعثت بالسيف إلى يوم الساعة" ، والغرب يفهم مثل تلك الأحاديث كأنها خرجت من قرصان وليس نبي رحمة . وأضاف أن الكيان الجديد سيركز على تفنيد خطابات البنا وسيد قطب ومرشدي الجماعة وقياداتها وتوضيح ما يطابق منها صحيح الإسلام وما يعارضه . أما عما أودى بمصر لما هي فيه، فيرى بكري أنه عناد جماعة الإخوان وعدم تقبلها للانتخابات المبكرة ، فلم يقبل الدكتور مرسي استفتاء مبكرا برغم علمه بأن نحو نصف الشعب يرفض استمراره ، وهو من قال حين تولى الرئاسة أنه سيرحل إن نزل ضده الشارع . وأضاف : كيف سيحكم مرسي بلا قضاء ولا شرطة ولا إعلام ولا أي مؤسسة موالية له ؟! واعتبر أن فكرة التمكين التي تتملك رأس جماعة الإخوان مسئولة عن كل ما نحن فيه . وكان "نوح" قد أكد في حلقة أمس الفضائية على أن الإخوان أصبحوا كمن يقود دراجة فوق منحدر ، فهي تتحرك رغما عن إرادته وفي الاتجاه الذي تريده وليس صاحبها، معتبرا أن الجماعة منذ أن حكمها التيار القطبي فقدت رشدها ، ومشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسي أحد أبرز الوجوه بهذا التيار ، ومؤكدا أن العنف لم يكن يوما من أدبيات الإخوان المسلمين قبل أن يحكمها التيار الأخير .