كشفت قيادات بحزب النور السلفي عن وجود جهود من قبل قيادات الدعوة، والحزب، لتحقيق توافق بين السلطة الحالية، وجماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بشكل عام، بينما رفضت جماعة الإخوان المسلمين أي حوارات غير مبنية علي الشرعية الدستورية. الحوار هو الحل شدد طارق السهري القيادي بحزب النور السلفي، علي ضرورة لجوء كلا طرفي الأزمة للحوار دون شروط، والتخلي عن موقفهما المتعنت الذي يزيد من حدة الأزمة، ويهدر دماء مصريين لا ذنب لهم في الصراع السياسي بين الأطراف المختلفة. وكشف السهري في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، عن جهود لحزب النور، ومساع حقيقة لإنهاء الأزمة من خلال إقناع طرفيها للجلوس علي مائدة حوار واحدة وتبني مبادرات عدة، تقدم بها أكثر من طرف فضلا عن إعداد الحزب لمبادرة جديدة يقدم كل طرف فيها تنازلات لإنهاء الاحتقان، الذي يسود الشارع المصري في الفترة الأخيرة . وأشار السهري، إلي أن إصرار الطرفين علي موقفيهما لن يحل الأزمة، بل سيزيدها تعقيدا وأنهما مضرورين، ومخطئ من يعتقد إن احدهما ينتصر علي الآخر، لأن البلاد تجني الخسائر الاقتصادية والأمنية بسبب التعنت الذي ينتهجه طرفي الأزمة. لا حوار الا بالشرعية الدستورية في المقابل، رفض محمد السياف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أي مبادرات أو حوارات غير مبنية علي الشرعية الدستورية، بعودة الرئيس محمد مرسي إلي منصبه رئيسا للجمهورية وإنهاء ما ترتب علي الانقلاب من آثار ونتائج، مشيرا إلي أن الحوار بات أمر صعبا مع من وصفهم بالقتلة الخونة. وأضاف في تصريحات ل "محيط "، أن أي جهود لأي طرف شارك في الانقلاب أو منحه الشرعية مرفوضة شكلا ومضمونا، باعتباره شريك في القتل والفساد وهدم الدولة الديمقراطية الحديثة، مطالبا جموع الشعب بالاستمرار في الميادين وتقدم ما لديهم من اجل الانتصار للحق في معركته مع الباطل علي حد قوله.