يستأنف العمل غدا الأحد بوزارة المالية ومصالح الضرائب العامة والمبيعات والعقارية والجمارك وسك العملة والخزانة العامة والخدمات الحكومية. وكشف الدكتور أحمد جلال وزير المالية عن إصداره تعليمات لتيسير عمليات الإفراج الجمركي عن الواردات المصرية بجانب التنسيق مع المصدرين لسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بشحن الصادرات في المحافظات المفروض فيها حظر التجوال حتى لا تتأثر تجارتنا الدولية. وقال ان مصلحة الجمارك ستمنح أولوية خاصة للإفراج عن الرسائل الغذائية ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام الواردة من الخارج حتى لا تتوقف المصانع وتأثر الأسواق. وأشار الوزير إلي أن العاملين بالوزارة يقومون حاليا بالتعاون مع فرق من المقاولون العرب بإزالة اثار الحريق والسلب والنهب الذي تعرضت له أبراج الوزارة بمدينة نصر يوم الأربعاء الماضي، لافتا إلي إجراء اتصالات مع الجهات المعنية لسرعة إصلاح خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات بالأبراج التي تم تخريبها أثناء الحريق. وقال الوزير انه سيتم توزيع العاملين بالإدارات التي حرقت مكاتبها علي مكاتب بديله، لضمان استمرار عمل الوزارة في إدارة الاقتصاد المصري. وبالنسبة للأوراق والمستندات التي تلفت أثناء الحريق، قال الوزير انه فور إخماد الحريق يوم الخميس الماضي تم تشكيل فرق لحصر الخسائر والتلفيات كشفت عن حرق الأرشيف الورقي للوزارة ، لافتا الي وجود أرشيف الكتروني يحتوي علي كامل المستندات والوثائق الخاصة بعمل الوزارة وهو مؤمن تماما ولم يتعرض للتخريب، ولمزيد من التامين فان هناك موقع ثاني لهذا الأرشيف الالكتروني خارج أبراج وزارة المالية. وأضاف الوزير انه قرر تشكيل لجان من العاملين بأبراج الوزارة تعمل كلجان شعبية للقيام علي حماية وتامين الأبراج من أي اعتداءات جديدة ، وذلك طوال فترة حظر التجوال. من جانبه كشف فؤاد الخباطي رئيس مصلحة الجمارك، عن استمرار العمل بجميع المنافذ الجمركية طوال الفترة الماضية ، مؤكدا عدم تأثر حركة الإفراج عن واردات وصادرات مصر بالإحداث الراهنة. وبالنسبة للإضرار التي لحقت بالمقر الرئيسي لمصلحة الجمارك بسبب حريق المالية، أشار الي ان المقر لم يتعرض للحرق ولكن لعمليات نهب للأجهزة وشاشات الكمبيوتر، بجانب تكسير الواجهات الزجاجية لأبراج وتحطيم بعض المكاتب. وقال انه نظرا لانقطاع التيار الكهربائي والمرافق الأخرى عن أبراج المالية بسبب تخريب خطوط الكهرباء والتليفونات والمياه ، فقد انتقل للمركز الرئيسي البديل للمصلحة بالاسكندرية لإدارة العمل اليومي والاتصال المستمر بجميع منافذ الجمارك من هناك. وكشف عن تعرض الإدارة المركزية لجمارك سيناء ومقرها مدينة العريش لعمليات حرق ونهب وسرقة للأجهزة الخاصة بها، أيضا الإدارات المركزية التابعة للجمارك في المجلس المحلي بالإسكندرية بجوار محطة مصر تعرضت للسرقة والنهب والتخريب، لافتا الي تشكيله فرق لحصر التلفيات والخسائر في هذه الأحداث.