حذرت تنسيقية العمل الجماهيري للنساء و35 منظمة حقوقية من الهجمات الإرهابية القادمة بعد تصفية اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وتضم تنسيقية العمل الجماهيري لنساء مصر أمانات المرأة بأغلب الأحزاب المدنية وعدد من المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة والحركات النسائية. وأدانت المنظمات، في بيان مشترك اليوم، تزايد وتيرة الاعتداءات على المسيحيين تعرضت خلالها الكنائس في المنيا وأسيوط، وبورسعيد، والعريش، ورفح، ومرسي مطروح للاعتداءات وحرق ممتلكات المسيحيين وترويع عائلاتهم بالصعيد وسيناء. كانت اشتباكات وقعت أول أمس ببني سويف بين الجماعة الإسلامية وعدد من الأقباط، بسبب قيام أحد الأقباط بإنشاء مطب صناعي أمام منزله، أصيب خلالها 15 شخصا وتعرضت 4 منازل وكنيسة بقرية الديابية بمركز الوسطى للحرق، علاوة على الاشتباكات الطائفية التي وقعت بمحافظة المنيا الأسبوع الماضي. وطالبت المنظمات بالتحرك العاجل لحماية المصريين ووقف حملات التحريض ضد المواطنين على أساس الدين، مناشدا وزارة الداخلية بضرورة أداء التزاماتها بحماية المواطنين الأقباط وأن تكثف التواجد الأمني حول دور العبادة. وانتقدت المنظمات تخاذل الشرطة، واصفة إياه بأنه "وصل لحدود التواطؤ في مواجهة هذه الاعتداءات الطائفية"، وقالت إن أداء الشرطة اتسم بالبطء والفشل، حيث لم تتدخل لحماية المواطنين وممتلكاتهم بالرغم من علمها المسبق بأجواء التوتر وتواجدها في مواقع الأحداث أثناء الاعتداءات، حسب قولها. وأكدت تلك المنظمات أهمية فرض سيادة القانون وقيام الأجهزة المعنية بملاحقة مرتكبي أحداث العنف والمحرضين عليها وتقديمهم للمحاكمة، وعدم اللجوء إلى جلسات الصلح العرفية المشينة، على حد وصفها. وأشارت إلى ضرورة وقف الصراع الديني بما يتضمنه من تجريح وإساءة وإهانة في كل الوسائل الإعلامية ومعاقبة مرتكبيه على الفور. ورفضت تلك المنظمات المعايير المزدوجة للوسطاء الأوروبيين والأمريكيين الذين أبدوا اهتماما "مبالغ فيه" وصل لحد التدخل في الشأن المصري للحفاظ على "حلفائهم" من الإخوان والسلفيين في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وقالت إن "الوسطاء لم يلفت نظرهم الجرائم التي ارتكبت ضد المصريين المسيحيين والتي كانت عقابا لهم على تأييدهم ومشاركتهم في الموجة الثانية"، مستنكرة التعتيم الإعلامي الدولي على الأحداث الطائفية في صعيد مصر.